للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- فقه المالكية

[١ - مالك]

هو أبو عبد الله، مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر، الأصبحى، هو سليل أمير حميرى، ولد بالمدينة. ولا تتفق الروايات على سنة ولادته، فتذكرها بين سنتى ٩٠ هـ/ ٧٠٨ م و ٩٧ هـ/ ٧١٥ م. ويقال إنه كان فى شبابه يعيش بين جماعة من المغنين، ولكنه تحول بعد ذلك إلى دراسة الفقه حين نصحته أمه بذلك (١٣٦). ومن شيوخه ربيعة بن فروخ (المتوفى ١٣٦ هـ/ ٧٥٣ م أو ١٣٣ هـ)، وكان يعلم الفقه على أساس «الرأى»، والزّهرى وهشام بن عروة، ونافع مولى ابن عمر. ولقد قضى أكثر حياته بالمدينة المنورة. ولم يبد أى اعتراض سنة ١٤٥ هـ على ثورة محمد بن عبد الله العلوى، المطالب بالخلافة. ولما فشلت الثورة عاقبه والى المدينة، ولكنه تصالح بعد ذلك مع الحكومة. زار الخليفة هارون الرشيد حلقته الدراسية بالمدينة المنورة وهو يحج عام ١٧٩ هـ، وفى ذلك العام توفى مالك بالمدينة. ويعدّ مالك محدثا مدققا. عده أبناء الجيل التالى له مؤسسا لمدرسة مستقلة فى الفقه. وأهم تعاليم مالك التى تظهر فى موطئه الاعتراف «بالعمل»، أى بما هو معمول به فى المدينة، وبجانب ذلك يأتى «الحديث» مصدرا للاستدلال الفقهى/. ولا نستطيع التأكد الآن من مدى ما ورد عند مالك فى موطئه من وجهات نظر جديدة وأصيلة فى بحثه لهذا المبدأ، لأن سائر الكتب التى تحمل هذا العنوان لم تصل إلينا.

أ- مصادر ترجمته:

التاريخ الكبير للبخارى ٣/ ١/ ٣١٠، المعارف لابن قتيبة ٢٥٠، ٢٩٠، تاريخ الطبرى، انظر


(١٣٦) انظر: الأغانى (بولاق) ٤/ ٣٩ (الشنقيطى): ٢٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>