عرف السلمى (القاهرة ص ٢١٧) كتبا كثيرة له، ونقل بعض قطع منها دون ذكر أسماء الكتب المنقول عنها، انظر الصفحات ٣٨، ١٠٣ - ١٠٦.
[١١ - المحاسبى]
هو أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبى العنزى، ولد على الأرجح حوالى سنة ١٧٠ هـ/ ٧٨٦ م فى البصرة، ثم جاء بغداد. وذكر السبكى (فى: طبقات الشافعية ٢/ ٣٧) أنه أدرك الشافعى وسمع منه، أى أنه لم يلتق به أثناء مقامه الأول فى بغداد إلى سنة ١٨٨ هـ، بل كان سماعه منه بين ١٩٥ هـ/ ٨١٠ م و ١٩٨ هـ/ ٨١٤ م. ولا نكاد نعلم شيئا عن شيوخ المحاسبى، فلا تذكر المصادر إلّا المحدّث يزيد بن هارون (المتوفى فى ٢٠٦ هـ/ ٨٢١ م). ويتضح من كتاباته أن الحسن البصرى كان أعمقهم أثرا فى فكره (انظر. (Van Ess ,Muh sib ٢٤:
وعرف على الأرجح كلثوم بن عمرو (المتوفى ٢٢٠ هـ/ ٨٣٥ م) وروى عنه رسالة دعا فيها إلى زهد العالم، ومحاسبة النفس (انظر ص ٢٤ - ٢٥). وكان المحاسبى فى صدام مع أبيه الذى لم يحتمل ارتباط ابنه بفرقة الواقفية من الشيعة (انظر كذلك ص ٢). كان المحاسبى من «أهل السنة»، وربما كان شافعى المذهب، مع أن ابن حنبل رماه فى «كتاب فى الرد على المعتزلة» بالتوسل بمنهج المعتزلة الجدلى وباستخدامه لهذا المنهج واعترافه به.
(انظر: المنفذ من الضلال للغزالى- دمشق ١٩٥٦ - ص (Van Ess ١٠، ٨٧