للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ- مصادر ترجمته:

الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ٣/ ٢/ ١٩١، الفهرست لابن النديم ٢٣٠، تاريخ بغداد للخطيب ٢/ ٤ - ٣٤، طبقات الحنابلة لابن أبى يعلى ١/ ٢٧١ - ٢٧٩، وفيات الأعيان لابن خلكان (بولاق) ١/ ٥٧٦ - ٥٧٧، اللباب لابن الأثير ١/ ٢٣١، تذكرة الحفاظ للذهبى ٥٥٥ - ٥٥٧، الوافى بالوفيات للصفدى ٢/ ٢٠٦ - ٢٠٩، التهذيب لابن حجر ٩/ ٤٧ - ٥٥، طبقات الشافعية للسبكى ٢/ ٢ - ١٩، مرآة الجنان لليافعى ٢/ ١٦٧ - ١٦٩، شذرات الذهب لابن العماد ٢/ ١٣٤ - ١٣٦، مقالة بروكلمان فى دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة الأولى) ١/ ٨١٦ - ٨١٧


طابع لغوى بحث- مبعثرة متفرقة فى أبواب الكتاب عن الحديث، خصّص لجمع أقوال النبى صلّى الله عليه وسلم وسنّته، وأثارت هذه الحقيقة اهتمامى بدراسة البخارى من الجوانب التالية:
(إ) علاقة البخارى بالمؤلفات اللغوية ومنهجه (فى الاقتباس).
(ب) درجة تشابه كتابه (من هذه الناحية النصّية) لكتب جامعة أخرى من هذا الضرب من التأليف.
(ج) تحديد مكانة مؤلّفه فى مجال الرؤية الدقيقة لكتاب مصنف فى الحديث.
وقد أحسست أيضا أن دراسة المصادر اللغوية للبخارى يمكن أن تلقى ضوءا بطريقة غير مباشرة على قدر من العلاقة بين المؤلفين فى الحديث- من جانب- واللغويين من الجانب الآخر فى القرون الأولى بعد الهجرة.
وقد أدركت فى البداية أن قضية بحث المصادر اللغوية لكتاب فى الحديث أو بحث مصادره بصفة عامة هو موضوع لم يتناول من قبل، وأن نتائج مثل هذه الدراسة لا يمكن التنبؤ بها كلية. وقد خططت أثناء تناول هذا الموضوع أن أدرس صحيح البخارى على أساس المعلومات المتنوعة المذكورة فى الشروح وفى كتب الطبقات والتراجم وفى كتب علم أصول الحديث وفى الكتب الأخرى والتى كتبت على مدى القرون، وأن أحدد مقتبسات البخارى من اللغويين المبكرين. ونتائج مثل هذا المنهج ربما بدت فى البداية غير واعدة، ولكنا كنا قد علمنا يقينا أن البخارى قد أفاد من «مجاز القرآن» بوصفه مصدرا لغويا. ويمكن تقرير هذه الحقيقة بالرجوع إما إلى كتاب «مجاز القرآن» أو إلى المعلومات التى يقدمها الشراح.
إن البحوث الحديثة التى تمت من وجهات نظر مختلفة لبحث هذه القضايا فى صحيح البخارى، وفى كتب الحديث الأخرى، كانت أقرب إلى حد الإحباط منها إلى العون، بالنسبة للباحث الذى يريد أن يحدد مصادر كتب الحديث الجامعة، والمصادر اللغوية بصفة خاصة. أقول هذا لأن نتائج دراسة تمت قبل ستين عاما فى الحديث وروايته، لم تكد تتغير، وما زال الاعتقاد سائدا أن البخارى مثل باقى المؤلفين فى الحديث لم يكن من الممكن أن يستخدموا كتبا مدونة من قبل، وأنه جمع صحيحه من مصادر شفوية، جمعه من رواة الحديث الذين التقى بهم أثناء رحلاته فى الأقاليم المختلفة للعالم الإسلامى. وعلى العكس من هذا الاقتناع حقيقة أن هذا العالم نفسه كان له فضل اكتشاف المصادر المدونة الأولى للحديث، وأنه مثل بعض سابقيه قد وصل عن طريق مصادره إلى معرفة أنه وجدت بعض الوثائق فى الحديث من القرن الأول الهجرى. (ومع هذا فقد أخطأ هذا الباحث فى فكرة

<<  <  ج: ص:  >  >>