هو زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، تنسب إليه «الزيدية»، ولد سنة ٧٩ هـ/ ٦٩٨ م وعاش فى الكوفة. تقول بعض المصادر إنه من التابعين، وتذكر مصادر أخرى أنه أدرك بعض الصحابة ولم يرو عنهم. وقد روى عن والده زين العابدين كما روى عن محمد الباقر وعن أبان بن عثمان وعروة بن الزبير وغيرهم وروى عنه ابناه حسين وعيسى، كما روى عنه جعفر الصادق والزّهرى وشعبه وأبو خالد الواسطى وغيرهم. وكان زيد فقيها ومفسرا، كما كان شاعرا. وصفه الجاحظ (البيان والتبيين ١/ ٣١٠) بأنه أحد الخطباء المشاهير. كانت له آراء فى العقيدة تأثر فيها بأستاذه واصل بن عطاء (فوات الوفيات لابن شاكر، القاهرة ١٩٥١، ١/ ٣٣٥)، وقد تجنب ذكر الخليفة أبى بكر والخليفة عمر بن الخطاب بسوء، ولكنه كان يرى أن عليا وأسرته أصحاب الحق فى الخلافة (الطبرى ٢/ ١٦٩٩ - ١٧١٠، وماديلونج فى البحث المذكور أعلاه ص ٥٣)(٢٤٠). وقد ثار زيد سنة ١٢٢/ ٧٤٠ على الأمويين محاولا الاستيلاء على الحكم، وقتل أثناء ذلك.
أ- مصادر ترجمته:
طبقات ابن سعد- طبعة أوربا- ٥/ ٢٣٩ - ٢٤٠، وطبعة بيروت ٥/ ٣٢٥ - ٣٢٦ التاريخ الكبير للبخارى ٢/ ١/ ٤٠٣، مروج الذهب للمسعودى ٥/ ٤٦٧ - ٤٧٣، مقاتل الطالبيين لأبى الفرج الأصفهانى- ١٢٧ - ١٥١، تهذيب ابن عساكر ٦/ ١٥ - ٢٥، التهذيب/ لابن حجر ٣/ ٤١٩ - ٤٢٠ وانظر ما كتبه شتروتمان Strothmann فى دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة الأوربية الأولى) ٤/ ١٢٩٢،
(٢٤٠) خالف ماديلونج رأى شتروتمان Strothmann بأن أثبت أنه ليس من الصعب أن يوفق الباحث بين الرسالة التى وصلت إلينا لزيد عن «إثبات وصية أمير المؤمنين» من جانب وبين موقفه السياسى كما يتضح فى المناسبات المختلفة من الجانب الآخر (انظر المرجع المذكور ص ٥٣)