هو أبو الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق بن الرّاوندى (أو الرّيوندى) والمرجح أنه من أصل فارسى، ولد فى أوائل القرن الثالث الهجرى فى مرورّوذ ونشأ فى بغداد.
وكان فى أول الأمر من أتباع بشر بن المعتمر المعتزلى بالبصرة. وكان فى أول مؤلفاته معتزليا، ولكنه اتهم بعد ذلك بالزندقة، فطرد من المعتزلة. وكان أول ما فعله بعد ذلك أن حاول التقرب من (الإمامية) بكتابه عن الإمامة ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل، فلم تعد عليه منها فائدة. ثم رد على متطرفى الشيعة، وهاجم المعتزلة أخيرا.
ثم تحول بعد ذلك إلى مهاجمة الإسلام/ وسائر الأديان السماوية الأخرى متأثرا- فيما يبدو- بالزنديق أبى عيسى الوراق. وهرب من بغداد خوفا من الاعتقال.
وتختلف الروايات فى تحديد سنة وفاته، فيقال إنها كانت سنة ٢٤٥ هـ/ ٨٥٩ م، أو ٢٥٠ هـ/ ٨٦٤ م، أو ٢٩٨ هـ/ ٩١٠ م.