كتب مماثلة. ومن بين هذه المؤلفات توجد كتب كثيرة مجهولة المؤلف أفاد منها كثيرا أبو القاسم الآمدى (المتوفى ٣٧٠ هـ/ ٩٨٠ م) فى كتابه «المؤتلف».
ومن المعروف أن أقدم كتاب مهم فى التاريخ الثقافى هو كتاب الأغانى ليونس الكاتب، وقد ذكر ابن خرداذبة أن هذا الكتاب كان كتابا ضخما (كتاب اللهو والملاهى ص ٤١)، وليس لدينا حتى الآن أبحاث عن المؤلفات السابقة التى قام عليها هذا الكتاب الأموى المتأخر. (٢٧٠)
[١ - أبو عمر المرهبى]
هو أبو عمر ذرّ بن عبد الله بن زرارة المرهبى الكوفى الهمدانى، روى عن سعيد ابن جبير وغيره. وذكر أبو مخنف أنه اشترك فى الصدام بين عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث والحجاج سنة ٨٠ هـ/ ٦٩٩ م. كان قصاصا ومحدثا ثقة، ومن المرجّح أنه توفى فى أوائل القرن الثانى الهجرى. وقد أفاد أبو الفرج من كتاب له بخطه حول شاعرين أمويين هما: ثابت قطنة (المتوفى ١١٠ هـ/ ٧٢٨ م)، والحاجز الأزدى، وقد احتفظ لنا منه بمقتبسات فى بضع صفحات من كتاب الأغانى (بولاق) ١٣/ ٥٢ - ٥٦، (دار الكتب) ١٤/ ٢٧١ - ٢٧٨، ٢٨٠، ١٣/ ٢١٠ - ٢١٦.
أ- مصادر ترجمته:
الطبقات لابن سعد ٦/ ٢٠٥، التاريخ الكبير للبخارى ٢/ ١/ ٢٦٧، تاريخ الطبرى ٣/ ٢٥٣٠، الرجال للقيسرانى ١/ ١٣٣، اللباب لابن الأثير ٣/ ١٢٨، تهذيب التهذيب لابن حجر ٣/ ٢١٨. ملاحظة:
روى هشام بن الكلبى فى كتابه: الجمهرة ٧ أ (مخطوط راغب ٩٩٩) عن شخص اسمه أبو محمد المرهبى، ولا نعلم هل هو المترجم أم لا؟ .
(٢٧٠) ومن مؤلف فى دمشق (الظاهرية عام ١٠٢٤٤، ٣٥ ورقة، فى القرن العاشر أو الحادى عشر الهجرى) وصل إلينا يتضح أن المسلمين فى القرن الأول الهجرى كان لديهم اهتمام بالأقلام الأجنبية. وهذه الرسالة «أقلام المتقدمين» تضم كما يزعم مؤلفها كتابين عن نفس الموضوع. وأن أحدهما ألفه فى سنة ٧٣ هـ أحد اليهود الذين اعتنقوا الإسلام بأمر عبد الملك بن مروان، وثانيهما ألفه أيوب بن مسلمة للخليفة المأمون.