هو أبو بكر محمد بن سيرين البصرى الأنصارى، كان أبوه يعمل القدور النحاس، وهو من أهل جرجرايا، أحضر عبدا من عين التمر، ولد ابن سيرين سنة ٣٣ هـ/ ٦٥٣ م، واستقر بالبصرة، كان تابعيا مشهورا، روى عن عدد من صحابة الرسول صلّى الله عليه وسلم، كما كان فقيها، ويعد كذلك من الزهاد الأوائل، وكان ابن سيرين حجة فى تفسير الأحلام. غير أننا لا نعلم ما إذا كان قد ألّف فى تفسير الأحلام رسالة أو رسائل أم لا.
أما الجاحظ فى الحيوان (١/ ٢٧١، ٢/ ٢٧٩، ٤/ ٢٦٩، ٧/ ١٩١) وابن قتيبة فى المختلف (٤٤٩ - ٤٥٠) فقد جعلاه صاحب القول الفصل فى هذا. ولعل دراسة الكتاب الذى وصل إلينا لابن قتيبة فى الأحلام تسهم فى تبيان هذه القضية. وغير بعيد أن يكون قسم من الكتب التى تنسب إليه إنما هو- فى حقيقة الأمر- من تأليفه. وتوفى ابن سيرين ١١٠ هـ/ ٧٢٩ م.