(٢٨٣) كان يكرر كالمعتاد سلاسل الإسناد بالنسبة للكتب التى لديه حق استخدامها. فإن لم يكن لديه حق الرواية مهد لاقتباسه بالعبارات: قال ... ، ذكر ... ، حدّثت ... كما نجد هذا عند الطبرى وغيره. وثمة فرق بينهما فالطبرى يكرر أسانيده عند كل اقتباس، ولكن أبا الفرج يكتفى بذكر الإسناد فى أول كل نص كبير، ثم يكتفى بعد ذلك بذكر اسم مؤلف الكتاب المصدر دون إسناد مع كلمة قال، وذلك إذا دخلت فى السياق أخبار من مصادر أخرى. وفى مثل هذه الحالات لا بد وأن يقلب المرء بضع صفحات سابقة فى الكتاب قبل أن يقطع برأى فى كون الكتاب مستخدما دون حق روايته. (٢٨٤) ذكرت النقائض لأبى عبيدة بالإسناد التالى: «على بن سليمان ومحمد بن العباس اليزيدى، السّكّرى، ابن حبيب». (٢٨٥) ذكرت طبقات الشعراء للجمحى بالإسناد: «أخبرنى أبو خليفة الفضل بن الحباب فيما كتب به إليه عن محمد بن سلّام» أو «كتب إليه أبو خليفة ... »، أو «أخبرنا أبو خليفة إجازة عن محمد بن سلّام .. » وعلى هذا فقط كان لديه حق رواية الكتاب بطريق الإجازة وحق رواية جزء منه بطريق المكاتبة.