للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونتيجة توحيد الألوهية: هي البراءة من عبادة كل ما سوى الله، والإقبال بالقلب والعبادة على الله، ولا يكفي في التوحيد دعواه والنطق بكلمة الشهادة من غير مفارقة لدين المشركين وما هم عليه من دعاء غير الله من الأموات ونحوهم والاستشفاع بهم إلى الله في كشف الضر وتحويله وطلب المدد والغوث منهم إلى غير ذلك من الأعمال الشركية التي تنافي التوحيد تماماً.

ومما تقدم يتبين أهمية توحيد الألوهية المتضمن لأنواع التوحيد جميعاً والمطلوب من الناس كافة .. وذلك أن لا يُعبد إلا الله، ولا يأله القلب غيره حباً ورجاء وخوفاً وتوكلاً وخضوعاً وإنابة وطلباً، ولا يعبد إلا بما شرع رسوله - صلى الله عليه وسلم - (١).


(١) ينظر: منهاج السنة النبوية (٢/ ٦٢)، كلمة الإخلاص وتحقيق معناها لابن رجب (ص ٢١)، والتنبيهات السنية على العقيدة الواسطية للشيخ عبد العزيز الناصر الرشيد (ص ص ١٢).

<<  <   >  >>