(٢) إلا أنه يستعمل في حق الله -سبحانه وتعالى- قياس الأولى، وهو المثل الأعلى، الذي وصف الله به نفسه كما في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} النحل: ٦٠، وحقيقته: أن كل كمال ثبت وليس فيه نقص بوجه من الوجوه فالله أولى به، لأن معطي الكمال أولى به مع التفاوت بين تلك الكمالات. ينظر: الرد على المنطقيين (ص ١٥٤)، شرح الطحاوية (١/ ٨٧)، الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه، لمحمد أمان الجامي (ص ١١٧). (٣) التحفة المهدية شرح العقيدة التدمرية، لفالح الدوسري (١/ ٢١٧). (٤) إغاثة اللهفان (١/ ٢٢١). (٥) "فما أنكرت الجهمية صفات الرب وأفعاله وعلوه على خلقه واستواءه على عرشه وكلامه وتكليمه لعباده ورؤيته في الدار الآخرة إلا من القياس الفاسد، وما أنكرت القدرية عموم قدرته ومشيئته وجعلت في ملكه ما لا يشاء وأنه يشاء ما لا يكون إلا بالقياس الفاسد، وما ضلت الرافضة وعادوا خيار الخلق وكفروا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - وسبوهم إلا بالقياس الفاسد، وما أنكرت الزنادقة والدهرية معاد الأجسام وانشقاق السماوات وطي الدنيا وقالت بقدم العالم إلا بالقياس الفاسد، وما فسد ما فسد من أمر العالم وخرب ما خرب منه إلا بالقياس الفاسد، وأول ذنب عصي الله به القياس الفاسد، وهو الذي جر على آدم وذريته من صاحب هذا القياس ما جر، فأصل شر الدنيا والآخرة جميعه من هذا القياس الفاسد، وهذه الحكمة لا يدريها إلا من له اطلاع على الواجب والواقع وله فقه في الشرع والقدر". إعلام الموقعين عن رب العالمين (٢/ ٧).