للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا غريب، وهو (١) من أهل واسط، وهو معلم، وهو يطلب عبدًا له آبق. فوجدوا الأمر كما قال (٢). فسألوه؟ فقال: رأيته يمشي ويلتفت، فعلمت أنه غريب، ورأيته وعلى ثوبه حمرة تربة واسط فعلمت أنه من أهلها، ورأيته يمر بالصبيان فيسلم عليهم ولا يسلم على الرجال، فعلمتُ أنه معلم، ورأيته إذا مر بذي هيئة لم يلتفت إليه، وإذا مر بذي أسمال تأمله، فعلمت أنه يطلب آبقًا (٣).

وقال هلال بن العلاء الرقي عن القاسم بن منصور عن عمر (٤) بن بكير (٥): مرَّ إياس بن معاوية، فسمع قراءة من عِلَّية، فقال: هذه قراءة امرأة حامل بغلام، فسئل، كيف عرفت ذلك؟ فقال: سمعت صوتًا (٦) ونفسها يخالطه (٧)، فعلمت أنها حامل وسمعت صوتًا (٨) وصحلًا (٩)، فعلمت أن الحمل غلام، ومرَّ بعد ذلك بكتَّاب فيه


= ٢٠٤).
(١) في "جـ": "وهذا".
(٢) في "ب": "كما ذكر".
(٣) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ٣١). وانظر: تهذيب الكمال (٣/ ٤٢٧).
(٤) وفي "جـ": "عمرو".
(٥) وفي "ب": "بكر". عند ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٠/ ٣٢): "عمر بن بكير"، وكذا في تهذيب الكمال (٣/ ٤٢٨). وفي الفهرست (١٧٢): "عمر بن بكير صاحب الحسن بن سهل كان أخباريًّا راوية نسابة" ا. هـ.
(٦) في "ب": "صوتها"، وفي "جـ": "بصوتها".
(٧) في "ب": "مخالطة".
(٨) "صوتًا" ساقط من "ب" و"جـ" و"هـ".
(٩) صحل صوته كفرح بَحّ أو احتد في بحح، والصِّحَل محركة: خشونة في =