للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال - رحمه الله تعالى -:

العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فلان

كلا ولا عزل النصوص وإنها ... ليست تفيد حقائق الإيمان

إذ لا تفيدكم يقينًا لا ولا ... علمًا فقد عزلت عن الإتقان

والعلم عندكم ينال بغيرها ... بزبالة الأفكار والأذهان (١)

فمن الذي منا أحق بأمنه ... فاختر لنفسك يا أخا العرفان

لا بد أن نلقاه نحن وأنتم ... في موقف العرض العظيم الشان

وهناك يسألنا جميعًا ربنا ... ولديه قطعًا نحن مختصمان

فنقول قلت كذا وقال نبينا ... أيضًا كذا فإمامنا الوحيان

فافعل بنا ما أنت أهل بعد ذا ... نحن العبيد وأنت ذو الإحسان

أفتقدرون على جواب مثل ذا ... أم تعدلون إلى جواب ثان

ما فيه قال الله قال رسوله ... بل فيه قلنا مثل قول فلان

وهو الذي أدت إليه عقولنا ... لما وزنا الوحي بالميزان

إن كان ذلكم الجواب مخلصًا ... فامضوا عليه يا ذوي العرفان

تالله ما بعد البيان لمنصف ... إلا العناد ومركب الخذلان (٢)


(١) انظر: النونية (٢/ ٢٧٩) "مع شرح ابن عيسى".
(٢) انظر: النونية (٢/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>