للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن أبي الدنيا (١): حدثنا إبراهيم بن الأشعث حدثنا عبد الرحمن (٢) بن زيد العمِّي (٣) عن أبيه (٤) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا طَفَّفَ (٥) قَوْمٌ كَيْلًا، وَلَا بَخَسُوا (٦) مِيْزَانًا، إِلَّا مَنَعَهُمُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - القَطْرَ (٧)، وَلَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الزِّنَا إِلَّا ظَهَرَ فِيْهم المَوْتُ، وَلَا ظَهَرَ في قَوْمٍ القَتْلُ فَقَتَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا سَلَّطَ اللهُ علَيْهِمْ عَدُوَّهُم (٨)، وَلَا ظَهَرَ فِيَ قَوْمٍ عَمَلُ قَوْم لُوْطٍ إلَّا ظَهَرَ فِيْهم الخَسْفُ، وَمَا تَرَكَ قَوْمٌ الأَمْرَ بِالمَعْرُوْفِ والنَّهْيَ عَنِ المُنْكَرِ إِلَّا لَمْ تُرْفعْ أَعْمَالُهُمْ، وَلَمْ يُسْمَعْ دُعَاؤُهُمْ" (٩).


= (١/ ٤٢٠)، وكشف الخفا (١/ ١١١).
(١) عند ابن أبي الدنيا في العقوبات (٣٩) حدثنا عبد الله حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: أخبرنا إبراهيم بن الأشعث .. ".
(٢) في "د": "إبراهيم".
(٣) عبد الرحمن بن زيد بن الحواري العمي قال عنه ابن معين: "ليس بشيء". التاريخ (٤/ ٢١٧).
(٤) زيد بن الحواري العمي أبو الحواري البصري، قال عنه الدارقطني وابن معين في أحد أقواله: "صالح"، والجمهور على تضعيفه. وسمي العمِّي لأنَّه كلما سئل عن شيء قال: حتَّى أسأل عمِّي. انظر: تهذيب الكمال (١٠/ ٥٦)، تهذيب التهذيب (٣/ ٣٥٥).
(٥) طفف أي نقص. القاموس المحيط (١٠٧٦)، المصباح المنير (٣٧٤).
(٦) البخس: النقص والظلم. القاموس (٦٨٤)، المصباح المنير (٣٧).
(٧) القطر: المطر. القاموس (٥٩٦)، المصباح المنير (٥٠٨) مختار الصحاح (٥٤١).
(٨) "ولا ظهر في قومٍ القتل فقتل بعضهم بعضًا إلَّا سلَّط الله عليهم عدوهم" مثبتة من "أ".
(٩) رواه ابن أبي الدنيا في كتابه "العقوبات" (٣٩) رقم (٣٥)، ورواه بنحوه =