للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا خالد الطحان (١)، عن خالد - يعني الحذاء - عن أبي قلابة عن أبي زيد: أنَّ رجلًا من الأنصار أعتق ستَّة مملوكين له عنده موته، وليس له مال غيرهم، فجزأهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجزاء (٢)، فأقرع بينهم، فأعتق اثنين، وأرق أربعة" (٣)، وقال: "لو شهدته قبل أن يدفن لم يدفن في مقابر المسلمين" (٤).

قال المروذي: قال أحمد: ما ظننا أنَّ أحدًا حدَّث بهذا إِلَّا هشيم. قال أبو عبد الله: أبو زيد - هذا - رجلٌ من الأنصار من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: كتبناه عن هشيم، وقال: إليه أذهب.

قال أحمد (٥): حدثنا شريح بن نعمان (٦) حدثنا هشيم قال: حدثنا


= (٩/ ٢٨)، سير أعلام النبلاء (١١/ ٤٦٢)، تهذيب الكمال (٣١/ ١١٥).
(١) في جميع النسخ عدا "أ": "الطحاوي"، والصواب: "الطحان" كما في سنن أبي داود (٣٩٦٠).
(٢) "أجزاء" ساقطة من "أ".
(٣) رواه أحمد (٥/ ٣٤١)، وأبو داود رقم (٣٩٦٠)، والنسائي في الكبرى (٣/ ١٨٧) رقم (٤٩٧٣)، وسعيد بن منصور (١/ ١٢٢)، والطحاوي في شرح المشكل (٢/ ٢٠٨). قال الشوكاني رحمه الله: "سكت عنه أبو داود والمنذري ورجال إسناده رجال الصحيح" ا. هـ. نيل الأوطار (٦/ ٥٢). وأبو قلابة لم يسمع من أبي زيد الأنصاري. المراسيل لابن أبي حاتم (٩٦)، وقد تقدم تخريجه من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه.
(٤) "وقال: لو شهدته قبل أن يدفن لم يدفن في مقابر المسلمين" مثبتة من "أ".
(٥) في المسند (٥/ ٣٤١).
(٦) الصواب: "سريح بن النعمان" كما في مسند أحمد (٥/ ٣٤١). وهو سريح بن النعمان بن مروان الجوهري اللؤلؤي الإمام أبو الحسين كان من أعيان =