(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٢٥٩)، وإسحاق بن راهوية في مسنده (١٥٣٩)، وأحمد في المسند ٤٠/ ١٨٠ (٢٤١٥٠)، والدارمي في سننه (٢٢٨٩)، وأبو داود (٢٢٣٥)، والتر مذي (١١٥٥)، وابن ماجة (٢٥٧٤)، والنسائي في المجتبى (٢٦١٤) و (٣٤٤٩) و (٣٤٥٠) و (٤٦٤٢)، وفي الكبرى ٣/ ٨٧ (٢٤٠٧) و ٥/ ٢٧١ (٥٦١٣) و (٥٦١٤) من طرقٍ عن الأسود بن يزيد، به. وإسناده صحيح، وقوله: "كان زوج بريرة حرًّا" هو مدرجٌ من كلام الأسود، كما وقع في بعض الروايات، ومن ذلك ما أخرجه أحمد في المسند ٤٢/ ٢٦٤ (٢٥٤٢٦)، والبخاري (٦٧٥١)، ومسلم (١٠٧٥) (١٧١) من طريق الحكم بن عُتيبة عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن الأسود بن يزيد النخعي عن عائشة رضي الله عنها، وفي آخره عندهم: "قال الحكم: وكان زوجها حرًّا"، قال البخاري: "وقول الحكم مرسل، وقال ابن عباس: رأيته عبدًا". قال الحافظ ابن حجر في الفتح ١٢/ ٤٠: "ولم يقُل ذلك الحكمُ من قِبَل نفْسِه" قلنا: يعني أنه من قول الأسود كما وقع التصريح بذلك عند البخاري (٦٧٥٤) من طريق منصور بن المعتمر عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن الأسود، وفي آخره: "قال الأسود: وكان زوجها حرًّا، قال البخاري: قول الأسود منقطع. وقول ابن عباس: رأيته عبدًا أصحُّ". وقد بسط القول في ذلك الدارقطني في علله ١٥/ ٧٨ - ٨١ (٣٨٤٩) فبيَّن فيه أوجه الاختلاف فيه على بعض رواته، وذهب إلى ما ذهب إليه البخاري وغيرُه في ذلك. وحديث ابن عباس المشار إليه، أخرجه البخاري (٥٢٨٣) من طريق خالد بن مهران الحذّاء عن عكرمة عنه، وسيأتي بإسناد المصنف من غير هذا الوجه عن عكرمة قريبًا.