و"بِنان" البِنان، بكسر الباء جمع بَنَّة بالفتح: وهي الرائحة الطيِّبة. وقوله: "وحْفًا مرجّلًا" الوَحْفُ: هو من الإنسان الشعر الكثير الحسن، والمرجّل: هو الشعر المُمشَّط والمُرسَل. ينظر: الصحاح (علل) و (بنن) و (وحف) و (رجل). (٢) أخرجه أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني ٦/ ٢١٤ - ٢١٥، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٦/ ٢١٤ - ٢١٥، وابن الجوزي في تلبيس إبليس، ص ٢٣١ من طريق الحسن بن علي بن منصور، به. (٣) ينظر ما سلف قبل قليل، حيث أورد للنُّمريِّ بيتين، والبيت الأول منهما باللفظ المذكور هنا! ولكن سبق له أن ذكر البيت الأول مع بيت آخر وعزاه للشاعر محمد بن عبد الله النُّميري، وكذا عزا هذه الأبيات غيرُ واحد من أهل اللغة والأدب كالمبرِّد في الكامل ٢/ ٧٨، ومحمد بن الحسن بن حمدون في التذكرة الحمدونية ٦/ ١٤٨. وقد أنكر ابن الجوزي أن تكون هذه الأبيات لسعيد بن المسيِّب، وردّ ذلك من جهة الإسناد إليه، ومن حيث المضمون، فقال في تلبيس إبليس، ص ٢٣١: "هذا إسنادٌ مقطوع مظلم لا يصحُّ عنه ابن المسيِّب، ولا هذا شعره، كان ابن المسيِّب أوقرُ من هذا، وهذه الأبيات مشهورة لمحمد بن عبد الله بن نمير النُّميري الشاعر، ولم يكن نَمِريًّا، وإنما نُسِبَ إلى اسم جدِّه، وهو ثقفي، وزينب التي يُشبِّب بها هي ابنة يوسف أخت الحجّاج، وسأله عبد الملك بن مروان عن الركْب ما كان؟ فقال: كانت أحمرة عجافًا حُملت عليها قطرانًا من الطائف. فضحك وأمر الحجّاج أن لا يؤذيه".