للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخبرنا مالكُ بنُ أنس، عن يزيدَ بنِ عبدِ الله بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارثِ التيميِّ، عن أبي سلَمةَ بنِ عبدِ الرحمن، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكفُ العَشْرَ الوُسَطَ من رَمَضان، فاعتكَفَ عامًا، حتى إذا كان ليلةَ إحدى وعشرين، وهي الليلةُ التي كان يخرُجُ من صُبْحتِها من اعتكافِه. وذكَر الحديثَ إلى آخرِه حرفًا بحرف كروايةِ يحيى، إلا أنه قال في موضع: "وقد رأيتُ هذه الليلة". وقال: "أُرِيتُ هذه الليلةَ ثم أُنْسِيتُها". وقال: "رأيْتُني أسجُدُ". فجعَل في موضع "وقد". وقال في الموضعين: "وقد أُريتُ" في موضع "رأيتُ". وقال: فأمْطرَتِ السماءُ من تلك الليلة. فزاد "من" (١).

وحدَّثنا أحمدُ بنُ محمد (٢)، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ عيسى، قال: حدَّثنا يحيى بن أيوب. وحدَّثنا عبدُ الوارث بنُ سفيان، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدَّثنا مُطرِّفُ بنُ عبدِ الرحمن، قالا: حدَّثنا يحيى بنُ عبدِ الله بنِ بُكَير، عن مالك، عن يزيدَ بنِ الهادِ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ الحارثِ التيميِّ، عن أبي سَلَمةَ بنِ عبدِ الرحمن، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكفُ العَشْرَ الوُسَطَ من رَمَضان، فاعْتكَف عامًا، حتى إذا كان ليلةَ إحدى وعشرين، وهي الليلةُ التي يخرُجُ من صُبْحتِها من اعتكافِه (٣). وساق الحديثَ كروايةِ يحيى حرفًا بحرفٍ إلى آخرِه. هكذا قال ابنُ بُكَير: "يخرُجُ من صُبْحتِها". وقال يحيى: "يخرُجُ فيها من صُبْحتِها". وقال الشافعيُّ: "يخرُجُ في صُبْحتِها". وقال القَعنبيُّ وابنُ القاسم وطائفة: يخرُجُ فيها. ولم يقولوا: "من صُبْحِها". ولا: "من صُبْحتِها".


(١) وقع هذا اللفظ عند إسماعيل الأصبهانيّ، وأمّا عند الشافعي والبيهقي فهو بلفظ: "فاستهلَّتِ السماء في تلك الليلة" ولم يَسُقِ الطحاويُّ لفظُه بتمامه.
(٢) هو أحمد بن محمد بن أحمد، أبو عمر، المعروف بابن الجسور، وشيخه محمد بن عيسى: هو ابن رفاعة الخولاني، أبو عبد الله المعروف بالقلّاس، وشيخه يحيى بن أيوب: هو ابن بادي العلّاف.
(٣) أخرجه البيهقي في الكبرى ٢/ ٢٨٥ (٣٦٩٣)، وفيه عنده بلفظ: "من صبيحتها".

<<  <  ج: ص:  >  >>