للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العدويُّ (١): قال لي الأصمعيُّ وابنُ الأعرابيِّ جميعًا: ما رأينا العربَ يقفون على الصَّفَر؛ بعضُهم يقول: حيّةٌ. وبعضُهم يقول: داءٌ في البطن. قال العَجّاج (٢):

كيَّ الطبيبِ نائطَ المصْفُورِ (٣)

قال (٤): وقال أعشى باهلة (٥):

لا يَغمِزُ السَّاقَ من أيْنٍ ولا وصَبٍ (٦) ... ولا يَعَضُّ على شُرْسُوفِه الصَّفَرُ

والشُّرْسُوفُ: اللحمُ الرقيقُ في الأضلاع، وهو الطَّفاطِفُ.

حدَّثنا عبدُ الله بنُ محمد (٧)، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ يحيى بنِ عُمر، قال: حدَّثنا عليُّ بنُ حَرْب، قال: حدَّثنا سُفيانُ بنُ عُيينة، عن منصور، عن أبي وائل، قال: اشتكَى رجلٌ منا يقالُ له: خُثَيمُ (٨) بنُ العَدّاء. بطنَه؛ داءً تُسمِّيه العربُ الصَّفَرَ،


(١) هو أحمد بن محمد بن حُميد بن ثور، أبو عبد الله العَدَويُّ القُرشيّ، له كتاب أنساب قريش.
(٢) ديوانه، ص ٢٤٠.
(٣) زاد بعد هذا ناشر م من إحدى النسخ ما يأتي: "ويروى: قضيب الطيب نائط المصفور. قال ابن قتيبة: الصفار والصفر هما اجتماع الماء في البطن يعالج بقطعِ النائط، وهو عرق في الصلب، وأنشد بيتَ العجاج المذكور"، ولا أثر لهذا في الأصل ولا في النسخ الأخرى، والظاهر أنه من زيادات بعض القراء، أدخلت في متن إحدى المخطوطات. وقول ابن قتيبة هذا في غريب الحديث له ٢/ ٥٤٨، والدليل على صحة ما ذهبنا إليه قول المصنف بعد قول ابن قتيبة: "قال" وهو يريد أبا عبيد.
(٤) يعني أبا عبيد في غريب الحديث ١/ ٢٦.
(٥) واسمه عامر بن الحارث.
(٦) في الأصل: "نَصَب" وفي تهذيب الآثار للطبري ٣/ ٣٨ وصم، والمثبت من ي ٢، وهو الموافق لما في الأصمعيات (٢٤). على أن الجميع بمعنى: الوجع، وقد قال أبو عبيد: ويروى ولا وصم.
(٧) هو ابن عبد المؤمن بن يحيى التُّجيبي، المعروف بابن الزيّات.
(٨) في الأصل، ي ٢: "جشم"، وهو تحريف، وقد قيّده الدارقطني في "العداء" من المؤتلف ٣/ ١٦٥٩ وساق حديثه هذا. وينظر: إكمال ابن ماكولا ٦/ ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>