للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طبعت على كدر، وأنت تريدها … صفوا من الأقذار والأكدار

وإذا رجوت المستحيل فإنما … تبني الرجاء على شفير هار

فالعيش نوم، والمنية يقظة … والمرء بينهما خيال سار

جاورت أعدائي، وجاور ربه … شتان بين جواره وجواري

وكانت مدة سلطنة الملك الناصر محمد هذا بالديار المصرية والبلاد الشامية ثلاثا وأربعين سنة وثمانية أشهر وأياما، وذلك دون خلعه من الولاية نحو أربع سنين وأيام.

ولما مات خلف من الأولاد أحد عشر ولدا ذكرا دون البنات، فالذي تولى السلطنة من أولاده بعده ثمانية، وهم: سيدي أبو بكر، وسيدي أحمد، وسيدي كجك، وسيدي شعبان، وسيدي اسماعيل، وسيدي حاجى، وسيدي حسن، وسيدي صالح … فهؤلاء تولوا السلطنة كما سيأتي. وأما من لم يل السلطنة فثلاثة، وهم: سيدي رمضان، وسيدي حسين، وسيدي يوسف. وأما من توفى من أولاده في حال حياته من الذكور فأربعة، وهم: سيدي ابراهيم، وسيدي محمد، وسيدي أنوك، وسيدي علي … فهذا مجموع ما جاءه من الأولاد الذكور دون البنات.

وأما فتوحاته التي فتحها في أيامه فامد وملطية، ودرنده، وقلعة اياس، وبهنسا، والمرعش، وتل حمدون، وقلعة النقير، وقلعة نجيبة، والهارونية، وكاورا، واسفندكار، وغير ذلك من الفتوحات.

وحج في أيامه ثلاث حجج، وزار بيت المقدس والخليل ثلاث مرات، وسافر إلى حلب والشام عدة مرار.

وأما نوابه بالديار المصرية فالأمير كتبغا، والأمير سلار، والأمير بكتمر الجوكندار، والأمير بيبرس الدوادار المنصوري، والأمير أرغون الناصري مملوكه.

وأما وزراؤه بالديار المصرية: فالأمير سنجر الشجاعي، والصاحب تاج الدين بن حنا بن الصاحب بهاء الدين بن حنا، والصاحب فخر الدين الخليلي تولى الوزارة في أيامه مرتين، والأمير سنقر الأعسر، والأمير أيبك البغدادي، والصاحب شمس الدين محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>