وفيه خلع السلطان على الأمير برد بك صهره، وكان من أعيان مماليكه وقرره في الدوادارية الثانية عوضا عن تمراز الأشرفي، ورسم إلى تمراز أني توجه إلى القدس بطالا، وكان تمراز رجلا أحمق سيئ الخلق غير محبب للناس.
*****
وفي جمادي الآخرة توفي قاضي ثغر اسكندرية شمس الدين محمد بن عامر المالكي، وكان من الأفاضل في مذهبه.
وفيه قرر قاني باي الموساوي في نيابة ملطية، وقرر في نيابة البيرة الناصري محمد والى الحجر عوضا عن قاني باي الموساوي.
وفيه خلع على القاضي تاج الدين بن المقسي وقرر في كتاب المماليك عوضا عن عبد الرحمن بن النحال ابن عم الصاحب سعد الدين فرج.
وفيه خرجت تجريدة إلى نحو البحيرة، وكان باش العسكر جانم الأشرفي وبرسباي البجاسي وجماعة من الجند، وخرجوا لأجل عرب البيد.
وفيه عزل محب الدين بن الشحنة عن كتابة السر، وأعيد إليها محب الدين بن الأشقر.
وفي رجب أدير المحمل على العادة.
وفيه سافر الأمير برد بك صهر السلطان، والقاضي شرف الدين الأنصاري، وتوجها إلى القدس. وسبب ذلك أن السلطان صنع كسوة إلى ضريح سيدنا الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام. وكان لخروجهما يوم مشهود.
وفيه توفي جاني بك مملوك القاضي عبد الباسط الذي كان ولي الاستادارية في أيام الأشرف برسباي، وكان لا بأس به.
وفيه أعيد الشيخ علي العجمي إلى الحسة، وصرف عنها عبد العزيز بن محمد الصغير.
وفيه قدم برسباي الذي توجه قاصدا إلى محمد ابن عثمان، وخلع عليه.
*****
وفي شعبان عرض السلطان جماعة من العسكر، وقطع جوامك أولاد الناس ممن تجدد في أيام الظاهر جقمق، وقد انشحت الديوان من كسوة العسكر وشكا الاستادار من ذلك. ثم أنه بعد ذلك شفع فيهم الأمير يونس الدوادار الكبير فأبقاهم على حالهم، ورد إليهم جوامكهم التي قطعت عنهم، ولله الحمد.