للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه أيضا وصل أرغون شاه وعلى يده محضر بأنه سلم الظاهر تمربغا إلى الأمير يشبك الدوادار الكبير وتوجه من بلبيس إلى الاسكندرية، وكان أرغون شاه قبض على تمربغا لما خرج من الطينة، فلما حضر أرغون شاه بين يدي السلطان شكره على ذلك، وخلع عليه خلعة حافلة، وأركبه على فرس بسرج ذهب وكنبوش … فعز ذلك على جميع الظاهرية لكونه قبض على تمربغا، ولم يكن هذا قصدهم.

وفيه تزايد سعر القمح وانتهى إلى سبعمائة درهم كل أردب، ففتح السلطان شونه وباع منها بأقل من سبعمائة فحصل للناس بذلك بعض رفق.

وفيه ثارت المماليك بالقلعة، ومنعوا الأمراء من الطلوع إليها، وكادت أن تكون فتنة كبيرة. وسبب ذلك تأخر الوزير عن حمل اللحم المرتب والخبز.

وفيه قبض السلطان على الصاحب شمس الدين محمد والد الصاحب علاء الدين الاهناسي ووكل به في طبقة الزمام.

وفيه توقف النيل عن الزيادة ثلاثة أيام، فقلق الناس لذلك وزاد سعر القمح، ثم بعث الله تعالى بالزيادة حتى حصل الوفاء.

وفيه توفى الشيخ تقي الدين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن بن علي الشمني القسطيني ثم السكندري الحنفي، وكان اماما عالما فاضلا خيرا دينا عارفا بالفقه والأصول، وله تصانيف وتآليف في فنون العلم، أجازه البلقيني وابن الملقن والعراقي وغير ذلك من العلماء، وكان عين للقضاء الأكبر غير ما مرة وهو يمتنع من ذلك.

وفيه قبض على شخص سرق ستر الإمام الليث ابن سعد ، فرسم السلطان بقطع يده، فشهر وقطعت يده.

وفيه توفى الشيخ شهاب الدين أحمد بن أسد بن عبد الواحد السيوطي ثم الكسندري الشافعي. وكان عالما فاضلا بارعا في العلم، عارفا بالقراءات بالروايات السبع، ومولده سنة ثمانمائة.

وفيه أفرج عن الصاحب شمس الدين الاهناسي: وخلع عليه باعادة الوزارة، وصرف ولده محمد عن نظر الدولة.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة أبي القاسم بن جهان شاه صاحب كرمان، وكان لا بأس به.

ولى على كرمان بعد أبيه، وجرى عليه أمور شتى، وآخر الأمر قتل.

وتوفى الشيخ أبو عبد الله محمد التونسي الموصلي المالكي رحمه الله تعالى. وكان عالما فاضلا من أكابر علماء تونس، وعاش نحوا من سبعين سنة.

وتوفى قانصوه خونى الأشرفي أحد مقدمي الألوف بدمشق رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>