للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه أخرج السلطان خرجا من جلبانه نحو المائتي مملوك - وهذا أول خرج أخرجه في سلطنته - وسماهم الأشرفية.

وفيه خرج الأمير يشبك الدوادار إلى الوجه القبلي بسبب جمع المغل من البلاد القبلية.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة تمرباي السيفي أخى ألماس نائب قلعة حلب، وكان شابا حسنا جميل الصورة وأصله من الاينالية.

وفيه دخل الحاج إلى القاهرة، ودخل صحبتهم الملك المنصور عثمان ابن الظاهر جقمق فحج وعاد فلما طلع إلى القلعة أجله السلطان وأكرمه، وخلع عليه كاملية بسمور وفوقها فوقانية أخضر بطرز زركش عريض حافل، ونزل في موكب حافل إلى أن أتى دار الأتابكي أزبك.

وفيه عقد الأمير يشبك الدوادار على خوند فاطمة بنت السلطان المؤيد أحمد ابن الأشرف اينال، وكان العقد بالجامع الذي بالقلعة بين يدي السلطان، والقضاة الأربعة حاضرون وسائر الأمراء.

*****

وفي صفر كان وفاء النيل المبارك، ووافق ذلك الرابع والعشرين من مسرى. فلما وفى نزل الأمير لاجين الظاهري - أحد مقدمي الألوف - وفتح السد على العادة.

وفيه أضاف السلطان، الملك المنصور عثمان بالبحيرة، وخلع عليه وأذن له بالتوجه إلى ثغر دمياط، فخرج وانحدر من يومه. وقد وقع له أمور لم تقع لأحد من أبناء السلاطين قبله.

وكان لما حضر أذن له السلطان بأن يلعب معه الأكرة، فكان يلعب مع السلطان والأمراء المقدمين وهو ببند أصفر مثل السلطان، وقد بلغ السلطان في تعظيمه جدا.

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن قرقماش الصغير نائب ملطية تقاتل مع عسكر سوار، فكان بينهما واقعة عظيمة، وقتل فيها من عسكر سوار فوق خمسمائة إنسان، وأسر جماعة كبيرة من أمرائه وأقاربه، وكان ذلك بمكيدة صعدت بيد قرقماس حتى بلغ فيها ذلك.

وفيه توفى طومان باي المحمدي - المعروف بدش سر الظاهري - أحد الأمراء العشراوات، وكان لا بأس به.

وفيه توفيت خوند فاطمة ابنة الظاهر ططر، وأخت الملك الصالح محمد بن ططر وزوجة الملك الأشرف برسباي، وماتت عليها جملة ديون.

*****

<<  <  ج: ص:  >  >>