الذي قطعت رأسه، فلما تمثل بين يدي السلطان خلع السلطان على الأمير يشبك خلعة حافلة، ونزل إلى داره ومعه أحمد بن عمر في الحديد.
*****
وفي جمادي الآخرة عرض أحمد بن عمر على السلطان، فرسم بتسليمه على الوالي هو ومن معه، وكانوا سبعة أنفار، فأركبوهم على جمال، ونزلوا بهم إلى باب زويلة، فكلبوا الجميع، وعلقوهم بباب زويلة، ووسطوا منهم جماعة، وكان لهم يوم مشهود، وتأسف عليهم الكثير من الناس، فإنهم كانوا خيار بني عمر … ولكن كان للأمير يشبك عليهم ثأر قديم، فاقتصه منهم. كما قيل "الموت في طلب النار، ولا الحياة في العار".
وفيه نزل السلطان إلى قبة يشبك التي بالمطرية فأضافه هناك كاتب السر ابن مزهر ضيافة حافلة، وبات هناك ثم طلع إلى القلعة.
*****
وفي شهر رجب خلع السلطان على الشريف سبع، وقرره في أمرية الينبع، عوضا عن صفر بحكم القبض عليه.
وفيه خلع السلطان على يوسف بن أبي الفتح المنوفي، نائب جدة، وقرره في كتابة المماليك، عوضا عن عبد الكريم بن جلود بحكم وفاته. وكان متحدثا فيها بغير تقرير.
وفيه جاءت الأخبار بوفاة جاني بك الفقيه، الذي كان أمير سلاح، ونفي من العقبة إلى القدس، فمات هناك. وكان أصله من مماليك الظاهر جقمق. وكان يعرف بجاني بك بن ططخ. وكان إنسانا حسنا، وكان له اشتغال بالعلم، وتولى عدة وظائف سنية منها أمير آخور ثاني، ثم بقي أمير آخور كبير، ثم بقي أمير سلاح، ثم نفي إلى القدس، ومات به بطالا.
وفيه توفي دولات حسام الأشرفي، وكان يعرف بدولات باي بن تعري بردي، ومات وهو نائب الإسكندرية، وكان لا بأس به.
وفيه عزل تاج الدين بن المقسي من الاستادارية، وأعيد إليها الأمير يشبك الدوادار، وأقام ابن المقسي في الترسيم على ماله يورده وكان ذلك آخر سعده.