للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه توفي المسند الشريف أبو السعود محمد العلوي الهاشمي الشافعي. وكان من الفضلاء بارعا في الحديث.

*****

وفي ذي القعدة جاءت الأخبار بأن علي دولات، قد أطلق إينال السلحدار نائب طرابلس، وكان عنده مأسورا.

وفيه أرسل السلطان خلعة إلى أزدمر أمير مجلس، ورسم له بعوده إلى نيابة حلب، كما كان أولا، عوضا عن وردبش بحكم قتله عند علي دولات.

وفيه خلع السلطان على مملوكه إينال الخسيف، الذي كان أتابك العساكر بحلب، ورسم له بأن يكون نائب صفد. وكان من أخصاء السلطان، ثم تغير خاطره عليه، فنفاه إلى البلاد الشامية، فأقام بها مدة ثم رضي عليه وولاه نيابة صفد بعد نيابة سيس، وأتابكية حلب، ثم ولاه فيما بعد نيابة حماه.

وفيه اقترن المشتري وزحل ببرج العقرب، وذكر أرباب علم الفلك أن هذا القرآن لم يقع من منذ مائتين وستين سنة، وأن ذلك يدل على وقوع فتن عظيمة، وكان الأمر كذلك كما سيأتي الكلام عليه في محله.

وفيه حضر قاصد من عند ملك الهند، فأكرمه السلطان، وخلع عليه.

وفيه وقعت نادرة غريبة وهي أن شخصا من الجند يقال له جرباش المجنون، وكان غاية في الرمي بالنشاب، وقف للسلطان في طلب إقطاع عن شخص توفي، فلم يجبه السلطان إلى ذلك، فلما نزل إلى داره ذبح نفسه بيده من حنقه من السلطان، فراحت روحه ولم يرث له أحد.

وفيه توفي الزيني عبد الباسط ابن علم الدين شاكر بن الجيعان. وكان رئيسا حشما متحدثا على مباشرات عديدة من مدارس وجوامع وأوقاف، وكان دينا خيرا عفيفا عن الرشوة صلبا في أموره، ومولده بعد الثلاثين والثمانمائة.

وفيه عز وجود القطن جدا حتى بلغ سعر كل قنطار ألفين وأربعمائة درهم، ولا يوجد.

وفيه خلع السلطان على قريبه بيبرس الرحبي، وقرره في نيابة طرابلس، عوضا عن إينال السلحدار، بحكم أسره عند على دولات.

*****

وفي ذي الحجة ارتفع سعر البرسيم حتى بلغ سعر كل فدان عشرة أشرفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>