وأما الأمراء المقدمون غير أرباب الوظائف: فأزبك اليوسفي المعروف بالخازندار، وتاني بك الجمالي، وتاني بك قرا الإينالي، وأزدمر تمساح، وأزدمر المسرطن، ويشبك الجمالي.
وأما الأمراء الطبلخانات فكانت عدتهم يومئذ نحو عشرة. وأما الأمراء العشراوات فكانت عدتهم يومئذ نحوا من ستين أميرا. وأما أرباب الوظائف من المتعممين: فالقاضي كاتب السر زين الدين أبو بكر بن مزهر، ونائبه صلاح الدين بن الجيعان، وناظر الجيش الشهابي أحمد بن الجمالي يوسف، ناظر الخاص، ومستوفي ديوان الجيش القاضي أبو البقاء بن الجيعان، وناظر الخاص علاء الدين ابن الصابوني، وقد جمع بين نظارة الخاص ووكالة بيت المال. والوزارة بيد قاسم شغيتة متحدثا فيها، وشرف الدين بن البقري ناظر الدولة، وقد جمع بين نظارة الدولة وبين نظارة الأوقاف في تلك الأيام. والبدري بدر الدين بن مزهر محتسب القاهرة، ووالي الشرطة يشبك بن حيدر الإينالي، واستادار العالية تغري بردى المعروف بالقادري، ونقابة الجيش بيد أمير حاج بن أبي الفرج، وكتابة الخزانة بيد عبد الغني بن الجيعان، وكتابة المماليك بيد يوسف بن أبي الفتح نائب جدة، ونظارة الإصطبل بيد يحيى بن البقري، ونظارة الزردخانة بيد عبد الباسط بن تقي الدين، ونظارة الكسوة الشريفة بيد رمضان المهتار، ونظر الجوالي بيد نور الدين علي البتنوني المعروف بالحنبلي. وأما أرباب الوظائف من الطواشية: فخشقدم الزمام الأحمدي، وخالص التكروري مقدم المماليك، ونائبه عنبر، وسرور شاد الحوش وغير ذلك من أرباب الوظائف لم نذكرهم خوف الإطالة في ذلك، وإنما ذكرنا الأعيان منهم.
فهذا كان ترتيب أرباب الوظائف في مستهل السنة المذكورة على حكم ما ذكرناه.
ثم انقلبت الوظائف إلى جماعة كثيرة من الأتراك والمباشرين كما سيأتي ذكره في موضعه.
وفيه، أعني هذا الشهر، توفي السيد الشريف أبو عوانة، واسمه أحمد بن أبي بكر التونسي المالكي ﵀، وكان يعرف بالعواني، وكان دينا خيرا جميل الصورة حسن الشكل، ومولده بعد الأربعين والثمانمائة.
وفيه توجه السلطان إلى جهة الشرقية ليكشف على الجسور، فغاب هناك أياما ثم عاد إلى القلعة.
وفيه تناهى سعر البرسيم، كل فدان مخضر باثني عشر دينارا، وبيع الدريس الحوفي كل مائة قتة بأربعمائة درهم حتى عد ذلك من النوادر. وسبب ذلك أن حب البرسيم التقاوي كان غاليا وكان النيل خسيسا، والذي طلع من البرسيم أكلت غالبه الدودة، وكان