للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي النيل إذ وفي البسيطة حقها … وزاد إلى ما جاده من صنائع

فماذا يقول الناس في جود منعم … يشار إلى أنعامه بالأصابع

وفيه نزل السلطان إلى الميدان، وجلس بالمقعد الذي به، وعرض المحابيس من رجال ونساء، وأطلق منهم جماعة. ثم أمر بتوسيط أحمد بن بشارة شيخ العشير ببلاد صفد.

وفيه عاد الأمير أقبردى الدوادار من جبل نابلس، ومعه عدة من العربان، وهم في الحديد. وقد قبض على أعيان مشايخهم.

*****

وفي رمضان كان أول ما خطب بمدرسة الصاحب الزمام التي أنشأها بخط باب الرميلة، وقد جاءت من أحسن البناء، وكان أصلها قاعة، فصنع بها محرابا واتخذها مدرسة وخطب بها.

وفيه توفي شمس الدين محمد الديجوري، أحد نواب الحكم من الشافعية، وكان إنساسا حسنا لا بأس به، ومولده سنة تسع وعشرين وثمانمائة.

وفيه قبض على إنسان وهو سكران في رمضان، فضرب بالمقارع، وجرس بالقاهرة.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة العلائي على بن شاهين العثماني نائب قلعة دمشق. وكان رئيسا حشما لا بأس به.

وفيه كان ختم البخاري بالقلعة في الحوش. وكان ذلك على خلاف العادة.

وفيه تغير خاطر السلطان على خشقدم الزمام لأمر وقع له وكانت كائنة عظيمة.

وقصد الأخراق به وأمر بضربه، حتى شفع فيه، ثم آل أمره بعد ذلك إلى أن نفاه إلى جهة قوص، كما سيأتي ذكر ذلك.

*****

وفي شوال جاءت الأخبار بوفاة برد بك سكر أتابك العساكر بطرابلس، وكان شابا حسنا حشما لا بأس به، ولكن وقع له شدائد ومحن ونفي من مصر، وكان من خواص السلطان، ثم تغير خاطره عليه وجرى له أمور شتى.

<<  <  ج: ص:  >  >>