للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي شعبان قرر في مشيخة خانقاه سعيد السعداء الشيخ زين الدين عبد الرحمن القناوي الشافعي عوضا عن جمال الدين الكوراني بحكم وفاته.

وفيه ثارت فتنة من المماليك الجلبان، بسبب العشرة دنانير التي تأخرت لهم من الخمسين التي استقر الحال عليها في أمر النفقة فما سكنت الفتنة حتى أنفقها لهم.

وفيه حضر إسكندر بن جيحان أحد الأمراء المقدمين لابن عثمان، وقد أسره بعض النواب، وكان علي دولات هو القائم في القبض عليه فكان له بالقاهرة لما دخل يوم مشهود. وأسر معه جماعة من العثمانية، فلما عرضوا على السلطان رسم بسجنهم.

وفيه توفي سودون الثور أحد الأمراء العشراوات وكان لا بأس به. وتوفي الطواشي مرجان الجمالي المعروف بستمائة وكان من أعيان الطواشية.

وفيه في آخر يوم منه كان وفاء النيل المبارك.

*****

وفي مستهل رمضان كان فتح السد عن الوفاء، ووافق ذلك سادس مسرى فنزل أزبك أمير كبير وفتح السد على العادة. وقيل إن جماعة من أوباش العوام أفطروا في ذلك اليوم من شدة الحر والعطش. وفي أثناء ذلك عمل الأتابكي أزبك وقدة هائلة وحراقة نفط في بركة الأزبكية، وعزم على الأمراء وكانت ليلة حافلة.

*****

وفي شوال كان أول توت وهو يوم النوروز عند القبط وكان عيد الفطر عند المسلمين، فعد ذلك من النوادر.

وفيه خرج الحاج على العادة وكان أمير ركب المحمل أزدمر تمساح، وكان الحج في تلك السنة قليلا.

وفيه جاءت الأخبار من سواكن بوفاة الصاحب خشقدم الأحمدي، وكان رئيسا حشما من أعيان الطواشية وتولى عدة وظائف سنية منها الوزارة والزمامية والخازندارية الكبرى، وكان ظالما غشوما عسوفا من وسائط السوء.

وفيه توفي الشيخ أبو الفضل محمد المحلي الحنفي، وكان من أعيان الحنفية.

*****

وفي ذي القعدة توفي الطواشي مرجان، وكان لا بأس به.

وفيه توفي نوروز أخو برسباي قرا أمير مجلس وكان من الأمراء العشراوات من خيار الظاهرية وكان لا بأس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>