للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي جمادى الأولى توفي الشيخ محب الدين أخو قاضي القضاة الشافعي ولي الدين الأسيوطي، وكان عالما فاضلا وناب في الحكم وتولى خطابة الجامع المؤيدي، وكان لا بأس به.

وفيه توفي القاضي بدر الدين محمد بن الحليس أحد نواب الحنابلة وكان من أعيان الناس مشكور السيرة.

وفيه أنعم السلطان على طوخ المحمدي البجمقدار بامرية عشرة.

*****

وفي جمادى الآخرة رسم السلطان بسلخ شخص يسمى أحمد بن الديوان من أهل حلب فسلخه في المقشرة، وسلخ مع والده محمد وأشهروهما في القاهرة علي جمال. وكان أحمد بن الديوان من أعيان الناس الرؤساء بحلب، وكان من أخصاء السلطان، فنقل عنه أنه كاتب ابن عثمان في شيء من أخبار المملكة. فلما بلغ السلطان ذلك تغير خاطره عليه، وجرى عليه أمور يطول شرحها. وكانت من الوقائع المهولة.

وفيه خرجت التجريدة ومن عين بها من الأمراء والعسكر وكان يوما مشهودا. قيل قد بلغت النفقة على الأمراء والجند في هذه التجريدة الخفيفة نحوا من مائة وخمسين ألف دينار غير جامكية أربعة أشهر، وثمن الجمال. وكان السلطان دريا في خروج هذه التجريدة لصون مدينة حلب.

وفيه قدم قاصد من عند داود باشا وزير ابن عثمان يشير على السلطان بأن يبعث قاصدا إلى ابن عثمان لعل أن يكون الصلح. فرد له الجواب: "إذا أطلق تجار المماليك الذين عنده، وبعث مفاتيح القلاع التي أخذها، كاتبناه في أمر الصلح، وأرسلنا له قاصدا". ..

ولكن جرى بعد هذه الواقعة أمور شتى.

*****

وفي رجب خلع السلطان علي تاني بك المحمدي الأينالي أحد العشراوات وقرره في شادية الشون وأشركوا معه أقبردي ططر الظاهري أحد الأمراء العشراوات أيضا.

وفيه توفي جمال الدين الكوراني شيخ خانقاه سعيد السعداء، وهو عبد الله بن محمد بن حسن ابن خضر بن محمد الأردبيلي الشافعي وكان عالما فاضلا دينا خيرا ومولده بغد الثلاثين والثمانمائة.

*****

<<  <  ج: ص:  >  >>