للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه كان ابتداء تفرقة النفقة على الجند كما استقر الحال عليهن فيما تقدم.

وفيه توفي تقي الدين ناظر الزردخانة فلما مات قرر ولده عبد الباسط في نظر الزردخانة عوضا عن أبيه.

وفيه جاءت الأخبار بأن شاه بضاع بن دلغادر حضر إلى الأبلستين، ومعه طائفة من عسكر ابن عثمان، وكبس على أخيه علي دولات وقبض على اثنين من أولاده، فلما بلغ السلطان ذلك تنكد لهذا الخبر جدا.

وفيه قرر الشهابي أحمد ابن الجمالي يوسف ناظر الخاص في نظرة الجيش وصرف عنها بدر الدين ابن أخيه كمال الدين.

وفيه عين السلطان عدة من أمراء البلاد الشامية، فقرر في حجوبية دمشق يونس نائب البيرة، وقرر في نيابة البيرة اينال باي من جلبانه، وكان يقرب له، وقرر باكير بن صالح الكردي حاجب حلب في نيابة قلعة الروم، وقرر مملوكه قانصوه الغوري في جحوبية حلب عوضا عن باكير … وقانصوه هذا هو الذي تولى السلطنة فيما بعد. وقرر أركماس بن ولي الدين في دوادارية السلطان بدمشق، وقرر قاني بك البهنسا في دوادارية السلطان بحلب، وقرر في نيابة البهنسا كرتباي الأشرفي من مماليكه. فخرجت إليهم المراسيم بمعنى ذلك.

وفيه أراد السلطان أن يقرر تاني بك الجمالي رأس نوبة كبير فامتنع من ذلك وصمم أنه ما يلي إلا أمرية مجلس عوضا عن برسباي قرا بحكم وفاته في التجريدة بحلب، فتغير خاطر السلطان علي تاني بك الجمالي، وقصد نفيه إلى مكة بسبب ذلك، وأقام على ذلك أياما لا يطلع القلعة. ثم أرسل خلفه ووعده بها، وصار يتكلم فيها على كره منه.

وفيه أرسل السلطان خلعة إلى عبد الرازق أخي علي دولات، وقرره في أتابكية حماة عوضا عن ابن طرغل ونقل ابن طرغل إلى نيابة طرسوس.

وفيه جاءت الأخبار من عند نائب حلب بأن عسكر ابن عثمان لما بلغهم رجوع العسكر المصري طمعوا في أخذ البلاد الحلبية، وأرسل يستحث السلطان في خروج تجريدة بسرعة لحفظ مدينة حلب. فلما بلغ السلطان ذلك عرض العسكر وعين تجريدة، وكتب عدة وافرة من الجند الذين كانوا مقيمين بالقاهرة، وجعل الباش على هذه التجريدة قانصوه الشامي أحد المقدمي الألوف، ومن الأمراء الطبلخانات يشبك رأس نوبة ثاني، وأزدمر الفقيه الظاهري، وكرت باي بن تمرباي ابن أخت السلطان، واصطمر بن ولي الدين أحد العشراوات. ثم أنفق عليهم وعلى الأمراء وأمرهم بسرعة الخروج إلى التجريدة من غير إهمال.

*****

<<  <  ج: ص:  >  >>