للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حماه، وقرر عوضه بنيابة حماه أركماس أحد المقدمين بدمشق. وكتب بحضور قانصوه الألفي أيضا وبقية الأمراء المنفيين.

وفيه ظهر تغري بردي الأستادار، وكان له مدة وهو مختف تزيد على أربع سنين، وكان قد فر خوفا من السلطان قايتباي لما تجمد عليه مال له صورة.

وفيه جاءت الأخبار بقتل أحمد بن بهادر نائب قلعة صفد، وكان لا بأس به، وقد قتله كرتباي أخو أقبردي الدوادار. وكان كرتباي يومئذ نائب صفد، فخرجت المراسيم بقبضه على يد خاصكي يقال له: ألماس بن ولي الدين. فلما تحقق كرتباي ذلك، ضرب عنق ألماس، وأحمد بن بهادر نائب القلعة، وخرج من مدينة صفد.

وفيه عينت نيابة صفد لبرد بك الطويل، عوضا عن كرتباي بحكم صرفه عنها.

وفيه قرر القاضي عبد القادر القصروي في نظر الجوالي، وهذه أولى وطائفه.

وفيه عظم أمر الأتابكي قانصوه خمسمائة إلى الغاية، حتى إنه لم يصل مع السلطان صلاة عيد النحر ولا صلاة الجمعة. ثم أمر بإخراج مماليك أقبردي الدوادار إلى أماكن شتى من البلاد، وكان قد تخوف منه.

وفيه توفي الشيخ الصالح المعتقد سيدي علي الغزال، وكان مقيما بخانقاه سرياقوس.

وفيه فرق الملك الناصر جملة أقاطيع كانت في الذخيرة من أيام الأشرف قايتباي، وكانت نحوا من ألف إقطاع، ففرقت على المماليك جميعا ما بين أقاطيع ورزق وغير ذلك.

وفيه قرر جان بلاط الغوري في نيابة القلعة عوضا عن أيدكي.

وفيه قرر طراباي الشريفي أمير آخور رابع، عوضا عن تغري بردي يونس السيفي الدوادار، بحكم انتقاله إلى أمرية الأخورية الثالثة.

وفيه قرر السيد الشريف عبد الرحيم الحموي في كتابة سر دمشق، عوضا عن محب الدين الأسلمي، فأقام بها مدة وعزل عنها، وتوجه إلى ابن عثمان فأكرمه.

وفيه قرر يخشباي في تقدمة ألف بدمشق، ثم تولى نيابة حماه فيما بعد.

وفيه قرر كرتباي الأحمر في الوزارة والأستادارية وكاشف الكشاف، مضافا لما بيده من تقدمة ألف، وصار صاحب الحل والعقد في تلك الأيام، فأظهر أشياء كثيرة من أنواع العدل، منها أنه أبطل وظيفة نظر الأوقاف، ونودي بذلك في القاهرة، وارتفعت له الأصوات بالدعاء، وأبطل عدة مكوس ومظالم، وحجر على البردارية والرسول والنقباء

<<  <  ج: ص:  >  >>