للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه أخذ السلطان في أسباب تحصيل الأموال لأجل النفقة على الجند، فقرر علي الشهابي أحمد ناظر الجيش مبلغا له صورة فاختفى. فلما اختفى خلع السلطان على القاضي عبد القادر القصروي، وقرره في نظر الجيش، عوضا عن الشهابي أحمد بحكم اختفائه.

وفيه اختفى الشهابي أحمد بن العيني بسبب مال فرض عليه، واختفى جوهر المعيني الزمام بسبب مال فرض عليه. وقبض على محسن الطواشي الخازندار وآخرين من الطواشية وقرر عليهم الأموال، وتسلم طراباي محسن الخازندر والطواشية وعاقبهم، واستخلص منهم الأموال، حتى باعوا جميع ما يملكونه من بيوت وقماش ولم يبق مما قرر عليهم شيء. وكان من جملة الطواشية مسك الساقي وغيره من الطواشية.

*****

وفي ربيع الآخر خرج قصروه في نيابة حلب، وخرج صحبته أقباي الذي قرر في نيابة قلعة الشام.

وفيه تعين قرقماس بن ولي الدين رأس نوبة كبير في أمرية ركب المحمل، وتعين أزبك المكحل أحد الأمراء الطبلخانات في أمرية الركب الأول.

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن أقبردي الدوادار قد حاصر حلب أشد المحاصرة، وأحرق ما حولها من الضياع، وأشرف على أخذ المدينة. وقد التم عليه الجم الغفير من الناس والتركمان، وحصل منه غاية الضرر. فلما تحقق السلطان ذلك عين تجريدة ثقيلة إلى أقبردي. وكان باش العسكر تاني بك الجمالي أمير سلاح، وبها من الأمراء المقدمين:

قاني باي أمير آخور كبير، وسودون العجمي، وبلباي المؤيدي، وجماعة من الأمراء الطبلخانات والعشروات وعدة وافرة من العسكر فأنفق عليهم، واستحثهم على الخروج إلى حلب بسرعة.

وفيه توجه جانم طاز الإبراهيمي أحد العشراوات إلى علي دولات بن دلغادر، وصحبته خلعة وتقليد إلى علي دولات باستمراره على إمرية التركمان على عادته.

وفيه أمر السلطان بتوسيط شخص من المماليك يقال له ألماس، وقد قتل قتيلا، فوسطه السلطان بسبب ذلك.

*****

وفي جمادى الأولى، في يوم الاثنين عاشره، خرجت التجريدة المعينة إلى أقبردي الدوادار، وكان لخروجها يوم مشهود.

<<  <  ج: ص:  >  >>