حلب، وقرر جانم في نيابة حماة. وقرر دولات باي قرابة العادل في نيابة طرابلس، وكان قبل ذلك نائب الشام وفر، ثم عاد وقرر في نيابة طرابلس، وقرر سودون الدواداري في نيابة صفد، وقرر في نيابة غزة قانصوه قرا ويعرف بقانصوه الجمل، وكان العادل قرره في نيابة حلب وما تم ذلك وهو الآن مقدم ألف بمصر، وقرر ملاج في نيابة القدس، وقرر أيدكي في نيابة قطية، ونائب الإسكندرية قانصوه خمسمائة السيفي يشبك الدوادار، ونائب دمياط شخص من الأتراك يسمى فارس المنصوري عثمان، فهذا كان حكم النواب بالبلاد الشامية في أوائل هذه السنة، ثم تغيرت الأحوال من بعد ذلك، وانتقلت النيابات إلى آخرين من الأمراء يأتي الكلام عليهم.
وأما أرباب الوظائف من المتعممين وهم: القاضي بدر الدين محمود بن أجا الحلبي الحنفي كاتب السر الشريف بالديار المصرية، والقاضي شهاب الدين أحمد بن الجمالي يوسف ناظر الجيوش المنصورة، والقاضي صلاح الدين بن الجيعان مستوفي ديوان الجيش وناظر الخزائن الشريفة، والقاضي محيي الدين عبد القادر القصروي ناظر الجيش كان، وهو الآن ناظر الكسوة الشريفة وناظر الجوالي، والشهابي أحمد ابن الجيعان نائب كاتب السر، وشمس الدين محمد بن مزاحم ناظر الإسطبل الشريف، ومجد الدين بن كراوية ناظر الدولة والصحبة الشريفة، وكان علي بن أبي الجود متحدثا في جهات الخاص يومئذ من حين توفي ناصر الدين الصفدي، ثم في عقيب ذلك تولى نظارة الخاص علاء الدين بن الإمام وهذه ثاني ولاية. وقد راج أمره في هذه المرة إلى الغاية، وكان يومئذ القاضي فخر الدين ابن العفيف كاتب المماليك السلطانية، وموفق الدين بن القمص الأسلمي ناظر الذخيرة والمتحدث على أوقاف الزمامية، وعبد الباسط بن تقي الدين ناظر الزردخاناه، والشرفي يونس النابلسي ناظر الديوان المفرد، ومحمد بن يوسف ناظر الأوقاف، وصاحب ديوان الأحباس شمس الدين بن العبسي، وصاحب ديوان جيش الشام بدر الدين ابن الأنبابي وشريكه يوسف بن السيرجي.
وأما الوظائف التي غير هؤلاء فكان نقيب الجيش يومئذ الشرفي يونس بن الأقرع، ومعلم المعلمين يومئذ البدري حسن بن الطولوني … فهذا كان ترتيب دولة الغوري في أوائل سنة ثمان وتسعمائة ثم انتقلت من بعد ذلك الأمريات والوظائف إلى جماعة كثيرة من الأمراء والمباشرين يأتي الكلام عليها في موضعه من ولاية وعزل.
ومن الحوادث في هذا الشهر أن مضي الخامس عشر من المحرم ولم يعلم للحجاج خبر ولا حضر المبشر، فكثر القيل والقال بسبب ذلك، فلما كان يوم الأحد تاسع عشره حضر هجان وأخبر أن أحوال الحاج مضطربة إلى الغاية، وأن الجازاني ابن أمير مكة قد