وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم مبني على اليسر فهو صلوات الله وسلامه عليه حرم سؤر السباع وبالرغم من أن الهرة سبع إلَّا أنه استثناها وعلل ذلك بأنها من الطوافين عليكم والطوافات وذلك تيسيرًا على الأمة. كما أنه صلوات الله وسلامه عليه نهى عن قطع الشجر والحشيش في حرم مكة ولما كانت حاجة الناس إلى الأذخر لسقوف بيوتهم قائمة استثنى صلى الله عليه وسلم الأذخر.
ومن المعروف لدى الفقهاء ((بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أباح بيع العرايا بالتمر)) رغم أن الأصل فيه عدم الجواز.
للسرخسي في المبسوط عبارة يجدر الاستشهاد بها في هذا المقام وهي قوله:(ما لا يستطاع الامتناع عنه فهو عفو) .
وفي القواعد النورانية الفقهية لشيخ الإسلام ابن تيمية
(ص١٢٢) : (والشريعة جميعها مبنية على أن المفسدة المقتضية للتحريم إذا عارضها حاجة راجحة أبيح المحرم) .
وأخذًا لما ذكر في الاعتبار جاءت ورقة بنك البحرين الإسلامي تحت عنوان " تحرير محافظ الأوراق المالية للبنوك الإسلامية من المال المشتبه في حله "، لتطرح أسلوب عزل المال الحرام ليكون التصور واضحًا بقدر المستطاع فيسهل اتخاذ القرار.