إن ما تواجهه البنوك الإسلامية من مشكلات يتطلب من العلماء المتخصصين أن يتدارسوا السبل والمخارج التي تكفل التغلب على هذه المشكلات، ونود أن نضع بين أيديكم المسائل الآتية، وكلنا أمل ورجاء أن تظفر بنصيب وافر من عنايتكم وعناية الباحثين وهي:
أولاً- مؤشر قياس للربحية بديل عن سعر الفائدة:
تقوم الدول الأجنبية –بحكم سيطرتها على التجارة الدولية - بوضع الأنظمة والمقاييس للتعامل التجاري ومن هذه المقاييس سعر الفائدة الذي يستعمل كمقياس تسعيري للصفقات التمويلية.
وتتنافس المصارف الإسلامية في مجال الاستثمار والتمويل مع مصارف ومؤسسات ربوية، تقرض وتمول اعتماداً على سعر الفائدة أساساً لقياس عوائدها.
لذلك تضطر المصارف الإسلامية لاتخاذ نفس القياس كأساس لتسعير منتجاتها وتسويق استثماراتها، وإلا تعذر عليها المنافسة في السوق المالي العالمي.
ولعدم مشروعية الأخذ بسعر الفائدة من وجهة النظر الإسلامية فإن الحاجة تدعو إلى اعتماد مؤشر لقياس الربحية في أعمال المصارف الإسلامية لتتمكن من تسعير استثماراتها وتقوى على المنافسة في أسواق المال والاستثمار.
ثانياً- مخاطر الاستثمار والتمويل في الدول الإسلامية:
إن المتوقع من المصارف الإسلامية أن توجه عنايتها واهتمامها نحو تنمية الدول الإسلامية وتحسين المستوى المعيشي لشعوبها، ويحول دون تحقيق هذه الرغبة المشكلات الناجمة عن مخاطر الاستثمار والتمويل في بعض الدول الإسلامية بسبب المديونيات الكبيرة على تلك الدول وكذلك ضعف وضعها الائتماني.