الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا ونبينا ومولانا محمد بن عبد الله النبي العربي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
نحمدك اللهم على نعمة الإسلام الذي اخترته للناس كافة {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم.
نستغفرك اللهم ونتوب إليك ونتوكل عليك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب المعالي السيد شريف الدين بيرزاده الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي صاحب الفضيلة الدكتور بكر أبو زيد رئيس مجمع الفقه الإسلامي.
أصحاب الفضيلة والمعالي والسادة
إخواني أعضاء مجمع الفقه الإسلامي
ضيوفنا الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أعضاء مجمع الفقه الإسلامي في دورته الرابعة يشرفني أن أحييكم جميعاً وأتقدم بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ولحكومة المملكة العربية السعودية الرشيدة، ولشعبها الكريم المضياف باسمنا جميعاً نشكر هذه المملكة ومليكها وشعبها على تحمل مسؤولية حماية الأراضي المقدسة ورعايتها، بتوفير الأمن والاستقرار فيها. كما نشكر هذه المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين على استضافة مجمع الفقه الإسلامي ورعايته بدعم مادي ومعنوي سخي، ندعو المولى جلت قدرته أن يجازيهم عنا خيراً وأن يديم علينا جميعاً نعمة الأمن والاستقرار، كما نتضرع إليه سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، إنه سميع قريب مجيب الدعوات.
ها نحن اليوم نجتمع، وللمرة الرابعة، في هذه البقعة الطاهرة المباركة وفي هذه الظروف الدقيقة التي تواجه فيها أمتنا الإسلامية سلسلة من التحديات في كل ميدان من ميادين الحياة، ولقد أصبحت هذه التحديات تهدد وجودنا كخير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله.