الحمد لله ملهم الخير، دل عباده على طريق الصواب ثم ألزمهم به، ونبههم إلى مزالق الردى ثم حذرهم منها، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد، فيحسن أن أضع القارئ الكريم أمام خطة لهذا البحث تبين له هيكله العام، وتسلسل جزئيات مسائله المرتبة بعضها على بعض حتى يكون على بينة من خارطة البحث ونهجه وكيفية تسلسله.
وهذه هي الخطة، وعلى نهجها بتوفيق الله نسير:
١ – تحرير محل البحث وتحديده.
٢ – تمهيد: متى وكيف بدأت فكرة تحديد النسل أو تنظيمه؟
٣ – حكم المسألة في الميزان الفقهي:
أ – مقدمة تتضمن بيان القاعدة الفقهية القائلة: ليس كل ما هو مشروع للفرد يشرع للجماعة.
ب – حكم تحديد النسل للأفراد.
جـ - حكم تحديد النسل في حق المجتمع بتوجيه من القادة.
٤ – دراسة المسألة في الميزان الاجتماعي والديموغرافي.
٥ – وأخيرًا المشكلات الجزئية التي تقتضي الحد من النسل أو تنظيمه محلولة، والمصلحة الكلية تتمثل دائمًا في أن يكون الزواج للإنجاب لا لمجرد المتعة والاقتران.