للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسارب العدوان في الفكر الصهيوني

وأثرها في التعرض للمقدسات الإسلامية

إعداد

الشيخ محمد علي التسخيري

وعلي المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم

{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ} [المائدة: ٧٠] .

{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: ١٥٥] .

{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا} [المائدة:٦٤] .

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: ٦١] .

صدق الله العظيم

الحمد لله الذي ختم دياناته برسالة الإسلام، فأظهره على الدين كله، وصلواته وملائكته على سيد الأنبياء محمد وعلى آله وصحبه الأخيار، ولعنة الله في كتابه على قتلة الأنبياء وقادة الفتنة الذين طبع على قلوبهم بكفرهم فلا يؤمنون، والرحمة لشهداء أمتنا الأبرار على امتداد التاريخ والجغرافيا من موقعة بدر وحتى انتفاضة الأقصى، ومن كوسوفو وحتى إندونيسيا.

يشرفنا أن نتحدث في هذا المجمع العلمي المهيب عن جرح الأمة النازف: فلسطين المحتلة بأهلها ومقدساتها وهويتها وأرضها، ونتوقف عند شكل ومضمون الخنجر الغائر في قلب الجسد الإسلامي: العصبية اليهودية والآيديولوجية الصهيونية، داعين المولى القدير أن يوفق فقهاء الأمة لنقل المسيرة الإسلامية باتجاه التحرك الفاعل والحقيقي لتفتيت المشروع الصهيوني الخطير.

<<  <  ج: ص:  >  >>