٥- مفاهيم وقضايا ذات صلة وثيقة بمفهوم الرخصة أو التي قد تؤدي إلى الالتباس.
الباب الثاني
التلفيق وتتبع الرخصة
١- الأسس التاريخية والفكرية لاتباع المذاهب.
٢- التزام مذهب معين.
٣- التلفيق.
٤- تقويم حول التلفيق وتتبع الرخص.
الخاتمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التمهيد
ما يشمله موضوع الرخصة
إن تحديد حقيقة مفاهيم كل علم له أهمية كبيرة في معالجة مسائل ذلك العلم والتوصل إلى نتائج سليمة بشأنها. أهمية هذا الأمر يتجلى لنا بصورة أكثر وضوحًا في التحليلات والتقويمات الفقهية وخاصة في مسائل علم أصول الفقه.
وهكذا مفهوم الرخصة من المفاهيم التي يجب فهمها جيدًا وتحديد مضمونها بشكل دقيق للتوصل إلى نتائج سليمة في المسائل الفقهية المتعلقة بهذا المفهوم (الرخصة) .
نقرر بادئ ذي بدء أن مفهوم الرخصة له مجال استعمال واسع في الأبحاث الفقهية انطلاقًا من معناه اللغوي إلى جانب معناه الاصطلاحي. ومن الملاحظ هنا أن النقطة المتفق عليها في جميع تلك الاستعمالات هي اعتمادها أساسًا على فكرة التيسير المنبثقة من مبدأ التيسير في الإسلام. ولكن عدم تحديد هذه الاستعمالات من جهة وعدم تحديد المضمون المتصور لهذا المفهوم بصورة دقيقة حسب كل استعمال من جهة أخرى تحمل في طياتها بعض المحاذير من الناحية المنهجية ومن حيث التفكير الحقوقي (الفقهي) .