والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى والذي حث أمته على التداوي فقال:((ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء)) [أخرجه البخاري] . والإنسان بفطرته يبحث عما يزيل آلامه وأسقامه، ومع ذلك فلا بد أن يكون أمر التداوي والمعالجة بإذنه متى كان كامل الأهلية أو إذن وليه متى كان قاصرًا أو فاقدًا لعقله ورشده.
الأمر بالتداوي والحث عليه:
وقد وردت عن المصطفي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة في التداوي والحث عليه نذكر منها نبذة صالحة إن شاء الله تعالى:
١- أخرج البخاري في كتاب الطب والنسائي في السنن الكبري وابن ماجه في السنن وأبو نعيم في الطب النبوي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء)) . [وأخرجه أيضًا الحاكم في المستدرك] .
٢- وأخرج الإمام مسلم (في كتاب الطب) وابن السني في الطب النبوي وأبو نعيم في الطب النبوي عن جابر رضي الله عنه يرفعه قال: (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله تعالى) .
٣- وأخرج البزار في مسنده والحاكم في المستدرك وابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب النبوي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء، علم ذلك من علمه وجهله من جهله إلا السام وهو الموت)) .
٤- وأخرج الحاكم وابن ماجه وابن السني وأبو نعيم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:((ما أنزل الله من داء إلا وقد أنزل معه شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله)) .