للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الأول

سوق الأسهم: أنواعها وحكم كل نوع منها

الأسهم هي جمع سهم، وهو لغة له عدة معان منها: النصيب، وجمعه: "السهمان" بضم السين، ومنها العود الذي يكون في طرفه نصل يرمى به عن القوس، وجمعه: السهام، ومنها: بمعنى القدح الذي يقارع به، أو يلعب به في الميسر، ويقال: أسهم بينهم أي أقرع، وساهمه أي باراه ولاعبه فغلبه، وساهمه أي قاسمه وأخذ سهما، أي نصيبا، جاء في المعجم الوسيط: "ومنه شركة المساهمة " (١) ، وفي القرآن الكريم: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} [الصافات: ١٤١] أي قارع بالسهام فكان من المغلوبين (٢) . والاقتصاديون يطلقون السهم مرة على الصك، ومرة على النصيب، والمؤدى واحد، فباعتبار الأول قالوا: السهم هو صك يمثل جزءا من رأس مال الشركة، يزيد وينقص تبع رواجها.

وبالاعتبار الثاني: قالوا: السهم هو نصيب المساهم في شركة من شركات الأموال، أو جزء الذي على قيمته مجموع رأس مال الشركة المثبت في صك له قيمة اسمية، حيث تمثل الأسهم في مجموعها رأس مال الشركة، وتكون متساوية القيمة (٣) .


(١) القاموس المحيط، ولسان العرب، والمعجم الوسيط مادة (سهم)
(٢) النكت والعيون للماوردي، ط. أوقاف الكويت (٣ / ٤٢٦) ، ويراجع: أحكام القرآن لابن العربي، ط. دار المعرفة بيروت (٤ / ١٦٢٢)
(٣) يراجع: د. علي حسن يونس: الشركات التجارية، ط. الاعتماد بالقاهرة ص (٥٣٩) ود: شكري حبيب شكري، وميشيل ميكالا: شركات الأشخاص وشركات الأموال علما وعملا، ط. الإسكندرية ص (١٨٤) ، ود: صالح بن زابن المرزوقي البقمي، ط. جامعة أم القرى ١٤٠٦ هـ ص (٣٣٢) ، ود: أبو زيد رضوان: الشركات التجارية في القانون المصري المقارن، ط. دار الفكر العربي، القاهرة ١٩٨٩، ص (٥٢٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>