٢- يتم جمع الأرقام القياسية المرجحة وقسمة المجموعة على مجموع الأوزان في سنة الأساس ١٠٠٠/ ١٠ = ١٠٠. وسنة الأساس في أي حساب لا بد أن تساوي ١٠٠.
٣- في سنة المقارنة تم حساب الرقم القياسي بنفس الطريقة التي اتبعت في الجزء الأول (المثال العددي السابق) ثم تم الترجيح بنفس الطريقة، مثلاً السلعة جـ انخفض سعرها من ٥ (جـ) في ١٩٩٠ إلى ٤ (جـ) في ١٩٩١، لذلك فإن الرقم القياسي لها ٤/٥ × ١٠٠ = ٨٠، وبترجيح هذا الرقم بوزن السلعة النسبي ويساوي ٢ إذا نجد الرقم القياسي المرجح = ١٦٠ في ١٩٩١.
٤- يتم حساب الرقم القياس في ١٩٩١ بنفس الطريقة التي حسب بها في ١٩٩٠، أي مجموع الأرقام القياسية المرجحة بالأوزان مقسوماً على مجموع الأوزان ١٢٥٥/١٠ = ١٢٥.٥، وهكذا يتضح أن الأسعار في ١٩٩١ قد تغيرت بنسبة ٢٥.٥ % بالمقارنة بسنة الأساس. واختلاف هذه النتيجة عن النتيجة الخاصة بالمثال العددي الأول يرجع إلى عملية الترجيح بالأوزان، وهي عملية ضرورية ولا بد منها للتوصل إلى نتائج صحيحة عن تغيرات الأسعار. ففي المثال العددي الأول لم نأخذ في اعتبارنا أن بعض السلع قد تكون أهم من الأخرى. لقد أعطينا كل سلعة من السلع أ، ب، جـ، د نفس الأهمية النسبية بإعطاء كل منها رقماً قياسياً = ١٠٠، وهذا غير واقعي. ولكن كيف نحدد الأهمية النسبية لكل سلعة حتى نعطيها وزناً يتفق مع ذلك؟. إن هذا الأمر يتوقف على نسبة الإنفاق على السلعة في ميزانية الأسرة، والاهتمام المنصب عند تكوين الرقم القياسي لأسعار التجزئة بالأسرة متوسطة الدخل، حيث تؤخذ ميزانيتها وتوزع هذه الميزانية على السلع المختلفة كمعيار عام يحتكم إليه. ومن واقع جمع عدد كبير جداً من الإحصائيات الخاصة بإنفاق الأسر ذات الدخل المتوسط في المجتمع نستطيع أن نعرف النسبة المئوية المخصصة لكل سلعة أو بند من بنود الإنفاق، ويتم تحديد الأوزان للسلع بناء على ذلك. وهذه الأوزان عرضة للتغير، فيتم أحياناً أخذ الأوزان الخاصة بسنة الأساس في الاعتبار عند الترجيح، وأحياناً أخذ الأوزان الخاصة بسنة المقارنة، فتطبق على سنة الأساس في هذه الحالة. ويفضل أخذ متوسط للأوزان بين سنة الأساس وسنة المقارنة.