للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الأول

المطلب الأول

الحسابات الجارية وودائع التوفير والوديعة المشتقة

يرغب المودع في وضع نقوده طرف البنك ليس فقط للمحافظة عليها من الضياع أو السرقة بل ليتمكن بمقتضاه من استعمال أمواله المودعة في معاملاته مع الغير دون حاجة إلى حمل النقود (١) وتعتبر الحسابات الجارية أهم الودائع المصرفية النقدية لدى المصارف والمصدر الأساسي للسيولة في النشاط المصرفي إذ تكون الجزء الأكبر من موارده الخارجية، وهي التي تقصد عادة عند الكلام على نقود الودائع أو النقود الكتابية بوصفها حازت القبول العام في الوفاء بالالتزامات اختيارا عن طريق استخدام الشيكات. وتشكل ودائع الحسابات الجارية الجانب الأكبر من إجمالي الودائع حيث بلغت نسبتها إلى مجموع الودائع في المملكة العربية السعودية ٦٠ % (٢) .

ولا بد لمعرفة أحكامها من تعريفها وبيان خصائصها.

تعريفها:

عرفها كثير ممن كتب في الودائع المصرفية (بأنها المبالغ النقدية التي يودعها أصحابها لدى المصارف ويلتزم بدفعها متى طولب بها) .

ويطلق عليها الودائع الجارية (٣) .


(١) سميحة القليوبي، الأسس القانونية: ٣٤
(٢) الحسني، الوديعة المصرفية: ٧٥؛ سميحة القليوبي، الأسس القانونية: ٣٤١.
(٣) الحسيني، الوديعة المصرفية: ٦٨؛ الصدر، البنك اللاربوي: ٢٣؛ سميحة القليوبي؛ الأسس القانونية: ٣٣١، حسن الأمين، الودائع المصرفية:٢٠٩،٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>