وأخيرًا لا آخرًا بالرغم من أن حياة الإنسان لا تقدر بأي ثمن فإن التكاليف الباهظة التي تنفق على إنسان يعتبر في عداد الموتى لا بد وأن تؤخذ بعين الاعتبار.
ونستخلص مما سبق أن موضوع نقل الأعضاء ليس الموضوع الهام الوحيد في تشخيص موت الدماغ، وإنما هناك اعتبارات أخرى أخلاقية وسلوكية ودينية وقانونية لا بد وأن تؤخذ بعين الاعتبار.
تعريف موت الدماغ:
يعرف الموت تقليديًا من الناحية الطبية بواحد من شرطين: إما حدوث توقف لا رجعة فيه على القلب والتنفس، أو توقف جميع وظائف الدماغ ككل توقفًا نهائيًا لا عودة عنه.
أسباب موت الدماغ:
تصنف أسباب موت الدماغ على أنها: إما تلف أولي أو تلف ثانوي للدماغ.
ومن أهم أسباب التلف الأولي للدماغ الإصابات المباشرة والحديثة وكذلك النزف داخل الجمجمة والجلطات الدماغية.
أما أسباب التلف الثانوي للدماغ فتنتج عن نقص حاد في أوكسجين الدماغ ناجم عن توقف القلب والتنفس توقفًا مؤقتًا أو الحوادث أثناء التخدير أو عدم تروية الدماغ أو الغرق أو الصدمة العنيفة.
تشخيص موت الدماغ:
لما كان موت الدماغ يعني توقف جميع وظائف الدماغ بصورة نهائية فإن التشخيص يستلزم الشروط الصارمة التالية:
١- استكمال الشروط المسبقة.
٢- استبعاد جميع الأسباب الأخرى للغيبوبة (السبات) .
٣- غياب منعكسات جذع الدماغ.
٤- إثبات وقف التنفس.
٥- السكون الكهربائي في تخطيط الدماغ.
وأقدم فيما يلي تفصيلًا لكل من هذه الشروط:
١- استكمال الشروط المسبقة:
١-١: المريض في غيبوبة لا يستجيب لأي تحريض.
١-٢: المريض موضوع على جهاز التنفس الصناعي.
١-٣: المريض مصاب بتلف دماغي بنيوي لا يمكن شفاؤه.
١-٤: مرور وقت كاف للتأكد من أن التلف لا يمكن شفاؤه بالفعل.
١-٥: مراجعة الأدوية المعطاة للمريض في المستشفى مراجعة دقيقة لأن بعض هذه الأدوية يمكن أن تعطل وظائف التنفس وتؤثر على انعكاسات جذع الدماغ، وبذلك تؤثر على تقييم حالة المريض.