للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(قصة لوط في العهد القديم)

جاء في سفر التكوين (١) ما يلي: وقال الرب إن صراخ سدوم وعمورة قد كثر، وخطيتهم قد عظمت جدًا، فجاء الملكان إلى سدوم مساء، وكان لوط جالسًا في باب سدوم، فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه إلى الأرض.

ولما اضطجعا أحاط بالبيت رجال المدينة – رجال سدوم من الحدث إلى الشيخ ... كل الشعب من أقصاها – فنادوا لوطًا وقالوا له أين الرجلان اللذان دخلًا إليك الليلة أخرجهما إلينا لنعرفهما.. فخرج إليهم لوط إلى الباب، وأغلق الباب وراءه، وقال: لا تفعلوا شرًا يا إخوتي ... فألحوا على الرجلِ لوطٍ جدًا، وتقدموا ليكسروا الباب فمد الرجلان أيديهما وأدخلا لوطًا إليهما إلى البيت وأغلقا الباب. وأما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير إلى الكبير، فعجزوا عن أن يجدوا الباب، ولما طلع الفجر كان الملكان يعجلان لوطًا قائلين: قم خذ امرأتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك بإثم المدينة. ولما توانى أمسك الرجلان بيده وبيد امرأته وبيد ابنتيه لشفقة الرب عليه، وأخرجاه ووضعاه خارج المدينة، وكان لما أخرجاهم إلى خارج أنه قال: اهرب لحياتك، لا تنظر إلى ورائك ولا تقف في كل الدائرة.

وفي سفر التكوين (٢) : وإذا أشرقت الشمس على الأرض، دخل لوط إلى صوغر، فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتًا ونارًا من عند الرب من السماء، وقلب تلك المدن، وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الأرض. ونظرت امرأته من ورائه فصارت عمود ملح، وبكر إبراهيم في الغد إلى المكان الذي وقف فيه أمام الرب وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل الأرض الدائرة، ونظر وإذا دخان الأرض يصعد كدخان الأتون.

(قصة لوط في الإنجيل)

وورد في إنجيل لوقا (٣) إشارة موجزة تقول: وكما حدث في عهد لوط، إذ كانوا يأكلون ويشربون ويبيعون ويغرسون ويبنون ولكن يوم خرج لوط من سدوم، أمطر الله نارًا وكبريتًا من السماء فأهلكهم أجمعين.

ولا ذكر لقصة لوط في بقية الأناجيل، وإنما ورد التحذير من الزنا.


(١) الاصحاح ١٨ –١٩
(٢) الاصحاح ١٩ فقرة ٢٣ – ٢٨
(٣) الفصل ١٧ / ٢٨ / ٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>