للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا المصنع صغير وينتج في الساعة ألفي دجاجة، ويقول من سألت: إن في فرنسا نفس الطريقة، إلا أنهم يزيدون أن الدجاج إذا اكتمل نموه فإنهم يضعونه في مستودعات شديدة البرودة، ويسحب منها حسب طلب الأسواق، وبالطبع تخرج الدجاجة من هذه المستودعات ميتة، ثم توضع في برك حارة استعدادا للنتف والتصدير، وهذا لم أره إنما ذكره بعض من سافر لفرنسا وأمريكا، وأتمنى لو انتدب أحد لغرض الاطلاع ونقل الحقيقة. وباطلاع سماحتكم على صور المصنع يتضح لكم منه ما ذكرت. أسأل الله أن يكفينا بحلاله عن حرامه، وأن يصلح أحوال المسلمين، وأن يصلحهم حكاما ومحكومين، والله يحفظكم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ".

ثم نشرت له مجلة الدعوة السعودية مقالا في عددها ٦٧٦ بتاريخ ٢٧من ذي الحجة ١٣٩٨ هـ تحت عنوان: "معلومات عن الدجاج المستورد" جاء فيه نصه:

"إن من يلقي نظرة على أسواقنا وبقَّالاتنا يجد بها أعدادا كبيرة جدا من الدجاج المستورد والمذبوح خارج بلادنا، والذي لا يصل إلينا إلا بعد مدة طويلة من ذبحه، ويكتب على ظروفه: ذبح على الطريقة الإسلامية، فهل يا ترى إذا كتبت هذه العبارة يحل أن نأكل بموجبها دون تحر وتقص؟ أو أن المسلم مأمور بالابتعاد عن المتشابهات، لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" وقوله: " الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات، فمن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه ".الحديث.

وأنا إذ أكتب هذا المقال اطلعت على ما نشر في مجلة المجتمع بعددها ٤١٤في ١/ ١١/ ١٣٩٨ هـ ص ٢٠بعنوان حول شرعية ذبح الدجاج في الدانمارك، والذي وجهته جمعية الشباب المسلم، وخلاصته أن الدجاج هناك لا يذبح على الطريقة الإسلامية المشروعة، ولا يحل لمسلم أن يأكله، ولو كتب على الكرتون: "ذبح على الطريقة الإسلامية" ومن المعلوم أن الدجاج، يذبح هناك بالآلاف، فأنا أقدم صورة مصنع لذبح الدجاج وهو من أصغر المصانع الأوروبية، وينتج في الساعة الواحدة ألفي دجاجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>