وتجويف البطن (١) هو الجزء الذي ينحصر بين عضلة الحجاب الحاجز من أعلى، وبين الحاجب الحوضي من أسفل، ويحده من الخلف العمود الفقري والعضلات المحيطة به وما يسمى بجدار البطن الأمامية والشراشيف وهي نهايات الأضلاع وغضاريفها.
وينقسم تجويف البطن إلى جزئين رئيسين هما: تجويف البطن الحقيقي وهو الجزء الأكبر، ويقع أعلى الجزء السفلي المعروف بتجويف الحوض. والثاني هو تجويف الحوض.
ويحتوي تجويف البطن على أعضاء مختلفة من الجهاز الهضمي والجهاز البولي وأوعية دموية وغدد صماء وغير صماء وأعصاب وغدد لمفاوية وطحال. وتعتبر الكبد والبنكرياس من امتدادات الجهاز الهضمي، حيث تنمو من الأنبوب (القناة) الهضمي في الجنين.
ويحتوي تجويف الحوض على أجزاء من الجهاز البولي (المثانة، نهاية الحالبين، الإحليل) والبروستاتة (الموثة) بالنسبة للرجل والجهاز التناسلي (تقع الخصيتين خارج البدن في كيس الصفن، لعدم تحملها حرارة الجسم، وتهاجر من البطن في الجنين وتخرج عبر قناة خاصة في الشهر السابع من الحمل) ، بالإضافة إلى المستقيم والقولون السيني والغدد اللمفاوية وأوعيتها، والأوعية الدموية والأعصاب. ويغطي معظم التجويف البطني غشاء مصلي يعرف باسم البريتون pertonium وهو عبارة عن كيس مصلي مقفل من كل نواحيه، ويتوسط بين جدار البطن الأمامية وأحشاء تجويف البطن. ويتكون البريتون من طبقتين (إحداهما) خارجية تبطن جدار البطن الأمامي (والثاني) داخلية غائرة تلتصق بمختلف الأحشاء viscera ولذا فهي تعرف بالطبقة الحشوية visceral layer. وهي تحيط بالأحشاء إما إحاطة تامة مع مساريقا mesentry أو جزئية حسب مقتضيات الحال لكل عضو.
ويعتبر كثير من الفقهاء (الجائفة) وهي الطعنة التي تصل إلى الجوف (التجويف البريتوني) مسببة للإفطار ومفسدة للصيام.
(١) د. شفيق عبد الملك: مبادئ علم التشريح ووظائف الأعضاء، ص ٢٢٧ وما بعدها.