للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البلعوم (١) هو جزء القناة الهضمية الذي يلي تجويف الفم، وهو عبارة عن قناة عضلية (تجويف) غشائية مخاطية، يبلغ طولها ١٤ سنتمترا، تمتد أمام الفقرات العنقية الست العليا، وتنشأ أكثر عضلاتها من قاعدة الجمجمة.

وينقسم تجويف البلعوم إلى ثلاثة أجزاء:

(الأول) الجزء العلوي خلف تجويف الأنف، ويعرف بالبلعوم الأنفي Nasopharyax وهو الذي تصل إليه إفرازات الأنف والجيوب الأنفية، وما يوضع في الأنف من دواء أو بخاخ أو دخان، كما يصل إليه عن طريق الأنف إفرازات الدموع من العين والأدوية التي توضع في العين. وتقع فيه فتحتا الأنف الخلفيتين وفتحتا القناة البلعومية.

(الثاني) الجزء المتوسط، وهو خلف الفم مباشرة، ويعرف بالبلعوم الفمي Oropharynx وعن طريقه يتم ازدراد الغذاء والشراب والدواء وكل ما يدخل الفم ويتم بلعه. وفي هذا الجزء تقع اللهاة واللوزتان الحنكيتان، تتوسط اللهاة بين البلعوم الأنفي والبلعوم الفمي.

(الثالث) الجزء السفلي، ويعرف باسم البلعوم الحنجري، ويقع خلف الحنجرة وفيه تقع فتحتها، والحبال الصوتية الحقيقية والكاذبة. ويغطيه لسان المزمار عند البلع حتى لا ينساب الطعام والشراب إلى الحنجرة فيحدث الشرق والغصة.

(٢) البلع هو عبارة عن مرور الطعام الممضوغ (أو الشراب) من الفم إلى البلعوم ثم إلى المريء. وتقسم هذه العملية إلى ثلاثة أدوار:

(الأول) وهو مرحلة إرادية وفيها يتم مرور البلعة من برزخ الحلق بواسطة انقباض عضلات الشفتين وعضلات الوجنتين، خصوصًا العضلة البوقية، وانقباض عضلات اللسان في جزئها الأمامي مقابل سقف الحنك، وكذلك انقباض عضلات المضغ التي تعمل على ضم الفكين العلوي والسفلي.


(١) د. شفيق عبد الملك: مبادىء علم التشريح ووظائف الأعضاء. الطبعة السابعة ١٩٧٢ (الناشر المؤلف) القاهرة، ص ٢٢٥- ٢٢٦ و ٢٧١ (باختصار وتصرف) .
(٢) البلع (الازدراد) د. شفيق عبد الملك: مبادىء علم التشريح ووظائف الأعضاء، ص ا ٢٧ (بتصرف) .

<<  <  ج: ص:  >  >>