والجائفة هي الطعنة التي تصل إلى التجويف البطني, فإن وصلت إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة، ونفذ الدواء من موضعها إلى المعدة أو الأمعاء فلا شك أنها تسبب الإفطار؛ لأني وصلت إلى الجهاز الهضمي الذي يهضم الطعام , أما إذا لم تصل إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة فليست سببًا للإفطار, وعليه فإن منظار البطن (LAPROSCOPE) الذي يدخل إلى التجويف البطني عبر فتحة صغيرة في جدار البطن لا يصل إلى المعدة أو الأمعاء، وإنما ينظر في تجويف البطن والأحشاء، والذي تجري حاليًا بواسطته العديد من العمليات الجراحية كاستئصال المرارة والزائدة وغيرها من العمليات، لا يعتبر بذاته سببًا للإفطار إلا إذا ترافق ذلك بإعطاء المريض السوائل المغذية بالوريد. وأما خزعة الكبد أو الكلية أو المبايض وغيرها فلا تكون سببًا للإفطار، إذ لا علاقة لها بمدخل الطعام أو الشراب.
مناظير الجهاز الهضمي:
مناظير الجهاز الهضمي نوعان:
الأول وهو (منظار المعدة) : ويدخل عن طريق الفم فالبلعوم فالمريء فالمعدة. والآخر هو (منظار المستقيم والقولون) ويدخل عن طريق الدبر. وهذان المنظاران يدخلان إلى الجهاز الهضمي للتشخيص كما في أكثر الحالات، وقد تؤخذ فيها خزعات من المعدة أو المستقيم مما قد يسبب نزفًا بسيطًا مكان الخزعة.
وقد يدخل منظار المعدة للعلاج في بعض الحالات، كحقن دوالي المريء بمادة مصلبة لإيقاف النزف منها مثلًا. كما قد يدخل منظار القولون لاستئصال مرجلات (POLYPS) وهي نتوءات لَحْمِيَّة في القولون.
والذي أراه أن منظار المعدة ينطبق عليه ما ينطبق على دخول القسم العلوي من الجهاز الهضمي، وبالتالي فهو سبب للإفطار. أما منظار المستقيم والقولون فينطبق عليه حكم ما يدخل عن طريق الدبر.
ما يجعل في الإحليل أو المثانة من دواء وغيره:
المثانة عضو كيسي يتجمع فيه البول الذي تفرزه الكليتان. وتتصل المثانة من الأسفل بقناة مجرى البول والتي تسمى بالإحليل. ورغم أن المثانة عضو أجوف إلا أنه لا علاقة لها بالجهاز الهضمي، وليست هي مدخلًا للطعام أو الشراب. وعليه فإن إدخال أي دواء أو قسطار أو منظار عبر الإحليل إلى المثانة والتقطير في الإحليل، كل ذلك لا يعتبر من مفسدات الصيام.