الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا
محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
صاحب السعادة الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة
وزير العدل والشؤون الإسلامية.
أصحاب الفضيلة رئيس وأمين المجمع الفقهي الإسلامي الدولي.
أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة. . أيها الحفل الكريم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باسم رابطة العالم الإسلامي أشارككم هذا اللقاء، وأسأل الله عز وجل أن يكلل أعمال هذه الدورة لمجمع الفقه الإسلامي بالتوفيق والنجاح، وأن تضيف إلى سجله الحافل بالمنجزات الكثيرة من النتائج والإنجازات.
لقد أنجز هذا المجمع بحمد الله ثم بجهود العاملين فيه من أعضاء وخبراء وخلال الثمانية عشر عاما من عمره المديد بإذن الله، أنجز الكثير على مستوى الدراسات والأبحاث واتخاذ القرارات والتوصيات التي من شأنها المساعدة على تطبيق الشريعة، وتحقيق وحدة الأمة، وبعث على الكثير من الآمال لدى الشعوب الإسلامية بالعمل على التطبيق على مستوى الدول والمؤسسات والهيئات. وإن رابطة العالم الإسلامي لتشيد في هذا المكان، وفي كل مكان بجهود الدول التي تسعى لتطبيق شرع الله، وتحكيم كتابه، والعمل على نهج نبيه ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.
ولا شك أن من دلائل الرشاد لهذه الأمة أن يجتمع علماؤها في مثل هذا الاجتماع لبيان الحق والإرشاد إليه، ونسأله سبحانه أن يمن بالتوفيق على قياداتها وأمرائها للأخذ بذلك والسعي إليه. ذلك أن اجتماع العلماء والقادة على كلمة الحق بيانًا وتحقيقًا، غاية تسعى الشريعة المطهرة لتحقيقها ووسيلة لتحقيق أهدافها وغاياتها.