للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدكتور عمر جاه:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد النبي العربي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه وسلم.

أود أن أتقدم بكلمة شكر إلى الأخوين العالمين اللذين قدما إلينا بحثيهما الجيدين لهذا الموضوع الخطير. وأنا لست متخصصًا في مجال الاقتصاد، ولكنني كمراقب شاهدت في هذه السنة بالذات قضايا خطيرة جاءت نتيجة التعامل بالعملة، وأريد أن أثني على كلام الأخ القري الذي اقترح الدقة في استعمال الألفاظ. والمضاربة كما تكلم كثير من المشائخ كلمة مستعملة في التعامل التجاري، هذا لا غبار عليه، وأوافقه على أن القضية هي في مشكلة الترجمة، لأن الكلمة الإنكليزية هي (speculation comentwo) . هي تكهن في مستقبل أي عملة من العملات هم يقررون أن قيمة العملة هذه سوف تكون كذا في شهر كذا، وجورج سورس أمريكي معروف وهو من أصل يهودي من هولندا أصبح يتحكم في سوق العملة. رئيس وزراء ماليزيا ذكره اسمًا بأنه هو السبب، والواقع إذا رجعنا إلى الوراء قليلاً لنجد أمثلة أنه قبل خفض العملة الإنكليزية (الإسترليني) تكهن بذلك فاستطاع أن يكسب بلايين من الجنيهات، وتكهن بانهيار العملة في جنوب شرق آسيا فحصل نفس الشيء، ثم تكهن بالنسبة لروسيا واقترح على روسيا أن يخفضوا عملتهم بنسبة معينة فصار ما صار.

إذن هناك قضية خطيرة، وهناك قوى سواء حكومية أو فردية تتحكم في هذا.

قضية التكهن والمغامرة هي الممنوعة لكن التجارة بالعملة أو بالنقود – كما قال الشيخ صالح – أنه لا يمكن منعها، لأن هناك تجارًا مسلمين ومؤسسات تشتغل في الصرف سواء عن طريق البنوك أو عن طريق الأفراد. وما ذكره شيخنا الضرير هو ما ينطبق علينا جميعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>